عبد الرحيم ادبلقاس – دنا بريس
تخللت أعمال الملتقى الدولي لرجال البحر الذي ينظمه مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، جلسات علمية هامة لمشاركين من أوروبا و إفريقيا قدموا من خلالها أهمية الموارد البحرية والمنظومة البحرية و علاقتها بالتكنولوجيا، للدفع بالإقتصاد عبر تطوير الإقتصاد الأزرق بإعتبار الداخلة اليوم منصة واصلة بين المملكة المغربية و العمق الإفريقي، و بتوفرها مستقبلا على مينائين سيكونان وجهة إقتصادية هامة تصل الجهة بأوروبا و إفريقيا.
و لقد أستهلت جلسات الفترة الصباحية لأشغال الملتقى بموضوع الملاحة التجارية بإفريقيا، وناقش المتدخلون كل الخيارات الإفريقية المتاحة لتعزيز دور الملاحة في رفع وتيرة التجارة بإفريقيا، إلى جانب إلزامية التعاون الإفريقي في مجال النقل البحري حتى تبنى قاعدة ملاحة تجارية إفريقية متينة، أما النقطة الثانية فكانت حول تنمية وإدارة الموانئ الإفريقية التي لابد لها من تنمية تجعل قطاع الموانئ بإفريقيا في الريادة، و تفتح المجال أمام الإستثمار والتعاون، كما تم الحديث عن العولمة واستراتيجية البنيات التحتية المينائية المغربية.
المشاركون أكدوا على أهمية الإدارة المستدامة للموارد البحرية، إستنادا إلى فرضية أن النظم الإيكولوجية السليمة للمحيطات هي الأكثر إنتاجية، و التي تتوفر جهة الداخلة وادي الذهب على مساحة مهمة منها، وهي ضرورية من أجل إستدامة الإقتصادات القائمة على المحيطات.