الرائدة في صحافة الموبايل

فسحة فنية مع يسرا طارق بعد جديدها “تودة”

حاورتها هاجر علي – دنا بريس

“يسرا طارق”؛ تعرف عليها الجمهور المغربي كوجه إعلامي جديد من خلال إعدادها وتقديمها لأول برنامج تلفزي يهتم بوضعية وحقوق المرأة المغربية، تحت اسم “تنات” الذي تنتجه قناة الأمازيغية، ولجت عالم السينما فبصمت مشوارها الفني بأعمال متميزة من حيث التيمة، قدمت أفلاما سلطت الضوء على جوانب من الموروث الثقافي والتاريخي لمنطقة الريف التي تنتمي إليها. سوف نتعرف اليوم على “يسرا طارق” الممثلة والإنسانة من خلال نافذة “دنا تحاور” والذي أعدته الإعلامية “هاجر علي”.

نشكرك بداية على قبول الدعوة، ونقول لك بداية هل يمكنك تقريب قراء دنا بريس من يسرا طارق الإنسانة؟

قبل أن اكون صحافية أو مقدمة برنامج أو ممثلة؛ فأنا يسرا طارق الإنسانة، مفطورة على الحب والحرية والحياة منذ طفولتي، اجتماعية بطبعي، وأحب الانخراط في الحياة العامة، لعبت دار الشباب الوحيدة بمسقط رأسي “زغنغن” دورا كبيرا في صقل موهبتي.

هناك من يشكك في قدرات يسرا طارق الممثلة ويربط حصولها على البطولة في الفيلم الأخير “دقات القدر” لقربها من مخرج الفيلم، على اعتبار أنه تربطها ب”محمد اليونسي” علاقة زوجية؟ فما ردك على ذلك؟

لا تهمني أحكام الآخرين، ومن حقهم أن يشككوا ومن حقي الرد على ماقيل، فأنا إنسانة شغوفة جدا بما أعمل، وحين أقبل على أي عمل سواء بالإعلام أو التمثيل أتقمص الدور جيدا وأبذل قصارى جهدي لأكون بمستوى الحدث. أي نعم؛ أنا أنتمي لمنطقة الريف التي تفتقد لمعاهد لتعلم التمثيل وفنون المسرح، إلا أن الإصرار والعزيمة ودعم  والدتي لي؛ مكناني من ولوج المركز الثقافي بمليلية، فأخدت هناك دروسا في المسرح وفي التعبير الجسدي، ساعدتني على صقل موهبتي الفطرية والرفع بالتالي من قدراتي التمثيلية، فدور البطولة في فيلمي الأخير دور أستحقه، فلا أنا ولا “محمد اليونسي” مخرج الفيلم مهنيون؛ فعلى الرغم من العلاقة الزوجية والقرب، فإننا قادرون على الفصل بين ما هو شخصي وماهو مهني، علما أنني في الفيلم قبل الأخير لزوجي ومخرج فيلم “الوشاح الأحمر”، لم أحظى إلا بدور ثانوي.

يعتبر فيلم “دقات القدر” المحطة الأهم في مسيرتك الفنية، نريد التعرف على بداياتك السينمائية، فهلا سمحت؟

أول بطولة لي كانت سنة 2009 بفيلم “ميغيس” لمخرجه جمال بلمجدوب، لأشارك فيما بعد بفيلم “وداعا كارمن” للمخرج السينمائي ابن الريف أمين بنعمراوي، ففيلم “الوشاح الأحمر” رفقة المرحوم الفنان المقتدر محمد البسطاوي و” دقات القدر” ، وبطبيعة الحال تعاملت فيهما مع المخرج محمد اليونسي.

هل جذورك الريفية كانت دافعا لخوض هذه التجربة علما أن الفيلم تدور أحداثه حول حرب الريف ودور المرأة الريفية في تلك المرحلة؟

أكيد أن انتمائي لمنطقة الريف له دور كبير في أن يسند لي دور البطولة في “دقات القدر”، و ذلك لمعرفتي بتاريخ المنطقة وثقافتها.

 كيف أقدمت على خطوة حلق شعرك لتجسيد دور “تودة” في فيلمك الأخير، وهل واجهتك مضايقات في الشارع بعد هذا القرار؟

 “تودة” هـي التي أقدمت على خطوة حلق شعرها، ولست أنا، فقط لتقمص شخصية “تودة”؛ كان لزاما علي أن أقدم الإقدام على خطوة مماثلة.

لا أخفيكم أني تعرضت لمضايقات بالشارع، فأن تخرج امرأة برأسها محلوقا… تتوقف يسرا لتواصل: فمجتمعنا المغربي لازال بعيدا على أن يستوعب موقفا مماثلا، حز في نفسي كثيرا ما تعرضت له، فلأزيد من سنة و نصف ما زرت “زغنغن” ، وبطلب من والدي الذي رفض حضوري لللمنطقة إلى أن يطول شعري، وكان كلما اشتاق إلي جاءني ليزورني.

ما مدى التشابه بين تودة و يسرا الإنسانة؟

“تودة” تتقاسم مع يسرا طارق انتماءها الريفي لكنها تختلف مع يسر من حيث الانتماء الفكري، وأنا أستمتع أكثر بتجسيد شخصيات لا تشبهني.

نجدد الشكر بك يسرا، وباسمي وباسم دنا بريس نتمنى لك مسيرة موفقة زاخرة بالعطاء ولنا معك بالأيام المقبلة لقاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد