الرائدة في صحافة الموبايل

هل هي مؤامرة على إيران؟!

كتبه ابراهيم اتحاش

أن يقوم حراك في إيران ولبنان والعراق في وقت واحد و يجد كل هذه المساحة .. أمر أكثر من مثير !! متفقون ..
أن تجد ايران نفسها بَغتة في هذا المكان الضيق و الزاوية الضيقة بهذا الشكل ، دون شك الأمر ليس وليد الصدفة !! متفقون ..
أن يُشكل هذا الحراك خلخلة صادمة و جذرية تُطيح بكل الموجود و حتى ” بعض المكتسبات ” القليلة أمر غير محمود و لا مُحبذ و يعرف العقلاء أن خسائره أكبر من أرباحه .. في لبنان و العراق و حتى داخل ايران .. لسنا من هواة رؤية سقوط الدول وخرابها وزعزعة استقرارها ..
لا رِبح في أن يدخل العراق المجهول وتسقط هاته التي تسمى دولة و هي دون شك ليست دولة و لا تملك مقومات دولة .. هي سلطة في شبه دولة ..
لا رِبح في أن يدخل لبنان المجهول وتسقط هاته التي تسمى عندهم دولة و هي دون شك ليست دولة و لا تملك مقومات دولة .. هي سلطة تتقاسمها طوائف ، استقوت الطائفة الشيعية فيها اليوم بايران فصارت تقريبا السلطة ” الحاكمة ” ..
كل هذا يطرح على العاقل غير المتعاطف وغير المتسرع أسئلة جوهرية وحقيقية :

  • هل من يُحرك كل هذا يد واحدة ؟ الجواب ، أغلب الظن نعم، وغالبا هي أمريكا..
  • إذا افترضنا الجواب بنعم ، وأنا أميل لهذا الطرح، فهل أمريكا بكل هذا التغلغل فينا وأنها تستطيع تحريكنا متى شاءت ومتى اقتضت استراتيجيتها وأهدافها ذلك؟ فكيف لها ذلك؟
  • إذا افترضنا أن أمريكا من يُحرك وراء الكواليس هذا الحراك الثلاثي والذي كله يضرب المصلحة والتواجد الايراني تحديدا .. فهل أكلت ايران الطعم يوم قبلت أن ” تتقاسم ” مع الأمريكي المصالح ( الكعكة العراقية و كعكة المنطقة ) و اليوم تُحِسُّ بخيانة الأمريكي؟
  • هل أمريكا تُفاوض الإيراني عبر إظهار حجمه الحقيقي والضرب تحت الأرجل؟
    واضح لي، إلى الآن على الأقل، أن الأمريكي لا يريد إسقاط النظام الايراني ولا تكسيره تكسيرا كليا.. بل فقط هي قرصات و محاولة إلجام و ابتزاز ..
  • هل بعد ابتزاز السعودية والإمارات وسرقة أموالهما جهارا وبوضوح النهار، جاء دور الإيراني ليدفع ثمن التمكين الأمريكي له في اليمن ولبنان والعراق ومنطقة الخليج؟ هل مطلوب منه مال العراق ونفط العراق وجزء من مال إيران ونفطها كذلك؟
  • هل مطلوب من العراق أن يدفع 3000 مليار دولار التي يطالب بها ترامب العراق؟
  • كلام الأمريكي في الميدان بينما الايراني وتابعه العراقي لازال يتحدث عنتريات وعنجهيات عربانية لا تسمن ولا تغني من جوع؟
    الإيراني ظن نفسه قويا بنفسه وبمجموعات ميليشياته التي أغلبها لا احترافية لها ولا تنظيم عالي… تُحِسهم حين تراهم كالرعاع أو العصابات العشوائية التي تفتقد للبراعة و القيمة الاحترافية .. أغلب العناصر تدريبها هزيل وثقافتها عاطفية تهييجية أكثر منها عقلانية وراكزة ..
    تحركات قاسمي في حلب وسوريا وفي الموصل والعراق وفي اليمن لم تكن يوما دون تغطية الأمريكي وعلمه .. الأمر أكثر من واضح، فلا يزايد علينا أحد في الوطنية والاسلاماوية الفارغة وشعار المقاومة المُستخدم للتغطية والضحك على ذقون ” العرب وأهل المنطقة ” ..
    العراق دائما كان عربيا كرديا، عمقه الاستراتيجي عربي وليس فارسي .. يمكنه التعامل مع بنو فارس الند للند وليس الخادم والتابع للسيد.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد