الرائدة في صحافة الموبايل

بسبب عشوائية تدبير المجلس الجماعي للدارالبيضاء للقطاع…مطرح النفايات “مديونة” يتسبب في مصرع مواطن.

عبدالعالي الطاهري-دنا بريس

شهد يوم أمس الأربعاء 15 يناير الجاري، حادثة إنسانية مريعة،تمثلت في مصرع شخص في أحد المستنقعات الآسنة والمتكون من عصارة النفايات المتسربة من المطرح المثير لكثير من الجدل بمديونة،وبالضبط بمنطقة الحلايبية.

وفي التفاصيل،تعرض المسمى قيد حياته حسن.ب، وهو رب أسرة ويقطن بمنطقة “نزالة الجامع” بمديونة، تعرض للغرق وهو داخل سيارته من نوع داسيا،وليست هذه المرة الأولى التي تتسبب فيها المستنقعات الناتجة عن تسرب عصارة الأزبال من مطرح النفايات مديونة في مثل هذه الحوادث الكارثية.

يذكر أنه قبل هذه الحادثة المأساوية بعدّة أسابيع، تعرّضت سيارة من نوع بيجو206 للغرق في نفس المكان ليلة 3 نونبر الجاري، بعد أن تسرّبت إليها مياه عصارة النفايات من المطرح العمومي ذاته، وغمرت أرضا مجاورة، وغطّت المسلك الطرقي الرابط مابين طريق مديونة والمدينة الجديدة بغابة بوسكورة.

وقد سبق أن تعرّضت العديد من المرْكبات، من سيارات وحافلات للغرق في نفس المستنقع، لكن دون تسجيل أية إصابات في صفوف ركابها باستثناء خسائر مادية.

ويُشار أيضا إلى أنّ هذه الميّاه المتسربة من المزبلة العمومية (مطرح النفايات مديونة)، قد شلّت حركة السير والجولان بشكل نهائي في هذا المقطع الطرقي، الذي كان يُسهل حركة السير بين عدة مناطق مجاورة،مثل بوسكورة وسيدي مسعود وسيدي معروف وغيرها من المناطق في محيط مدينة بالدارالبيضاء.

ويذكر أن السُلطة المحلية، قد حاولت بوسائلها الخاصة،وفي العديد من المناسبات فكَّ الحصار عن هذه الطريق، لكن محاولاتها باءت بالفشل بالنظر إلى كثرة الميّاه العادمة ،التي فاضت عن الصهاريج المعدة لاحتوائها داخل المزبلة والتي اكتسحت المحيط المجاور للمطرح العمومي منذ حوالي شهرين ونصف،وهو ما سبق وأن أشرنا إليه في مواد إعلامية سابقة،حول السياسة الترقيع التي ما فتئ المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء يصر عليها على مستوى طريقة تدبير قطاع معالجة النفايات لأكبر مدن المملكة،منذ فسخه العقد الذي كان يجمعه بالشركة العالمية “إيكوميد” من طرف واحد (من طرف جماعة الدارالبيضاء).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد