الرائدة في صحافة الموبايل

جمعية “نعمة” تبسط محاور مشروع “دور السينما في محاربة العنف المبني على النوع” أمام فاعلين جمعويين.

دنا بريس


 
مواصلة منها لعملية بسط مختلف محاوره مشروع “دور السينما في محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي”، أمام الجمعيات، نظمت جمعية “نعمة للتنمية” لقاءات بكل من الخميسات والرباط يومي الجمعة 17 والأحد 19 يناير 2020، بتنسيق مع كل من جمعية “تكمات” بالخميسات وجمعيتي “أوراش التنمية بالمغرب” و”الدوم للعمل الثقافي والرياضي” وذلك بحضور عدد هام من منتسبي هذه الجمعيات من أجل إحاطتهم بمختلف جوانب هذا المشروع الذي شرعت “نعمة للتنمية” في تنفيذه منذ شهر مارس من العام الماضي.

وخلال اللقاء الذي نظم بمدينة الخميسات يوم الجمعة 17 يناير 2020، تمت مناقشة المشروع من خلال عروض قدمها كل من: الأستاذة حفيظة بنصالح، رئيسة جمعية نعمة للتنمية، والأستاذة كريمة زهري، رئيسة جمعية السينما للجميع، والأستاذ محمد غفري، رئيس جمعية شموع المساواة، إلى جانب الأستاذ لحسن أزدو، رئيس جمعية تكمات، فيما عرف اللقاء مع جمعيتي “أوراش التنمية بالمغرب”  و”جمعية الدوم للعمل الثقافي والرياضي، مشاركة كل من: الأستاذة حفيظة بنصالح، رئيسة “نعمة للتنمية” والأستاذ محمد غفري، رئيس جمعية شموع المساواة، والأستاذة زينب الفرنيني، فاعلة حقوقية وخبيرة في مقاربة النوع، وبحضور كل من لحسن الصاخي، رئيس جمعية أوراش التنمية، و إبراهيم الحيموني، نائب رئيس جمعية الدوم للعمل الثقافي والرياضي.

وقالت الأستاذة حفيظة بنصالح، رئيسة جمعية “نعمة للتنمية” أن هذه اللقاءات تندرج ضمن برنامج الجمعية الهادف إلى النهوض بالحقوق الإنسانية للنساء من خلال محاربة كل أشكال العنف المبني على النوع الذي تتعرض له المساء بمختلف أعمارهن وفئاتهن، مشيرة إلى أن الجمعية نعمة تعتبر المشروع محطة مهمة في أنشطتها الهادفة إلى المساهمة في حماية حقوق النساء في أوضاع صعبة.

مشيرة إلى أنها قدمت خلال هذه اللقاءات عروضا حول المشروع الذي يتم من خلاله السعي إلى التحسيس بأهمية السينما في مواجهة ظاهرة العنف ومنوهة بالتعاون القائم مع جمعية المجازين بمدينة القصر الكبير من أجل تنفيذه، باسطة أمام الحاضرين والحاضرات محاور المشروع الأربعة التي تهم تحسيس مكونات المجتمع وعاملات المنازل، والسينمائيين إلى جانب تشجيع الجانب الإبداعي من خلال إطلاق مسابقة حول المشروع للخروج بأعمال إبداعية تتناول رؤية العاملين في حقل السينما لموضوع العنف المبني على النوع وسبل محاربته.

من جانب آخر، عرفت هذه اللقاءات تقديم عروض حملت عناوين مختلفة، ومن بينها العرض الذي قدمته الأستاذة كريمة زهري بالخميسات حول “السينما والعنف” والذي تحدثت من خلاله عن الصور النمطية السائدة في الأعمال السينمائية، والتي قالت بخصوصها أنها تقدم نوعا من الصراع بين حملة الفكر الحداثي والتقليدي حيث يسجل هناك تناقض في تقديم هذه الصورة خاصة في ظل حضور الأعراف وتغلغل الفكر المحافظ مما يجعلنا أمام صورة متناقضة بين ما تتم الدعوة إليه وبين ما يتم ممارسته أو تقديمه عبر السينما وبالتالي فإن المشروع بإمكانه أن يدفع العاملين في الحقل السينمائي إلى تغيير هذه الصورة والعمل على تحسين صورة المرأة في الإعلام.

فيما تناولت العروض التي قدمت في لقاءات الرباط قراءة في القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد المرأة، وقدمها الأستاذ محمد غفري رئيس جمعية شموع المساواة، والذي توقف عند الثغرات القانونية التي يعرفها هذا القانون مع تقديم دراسة مقارنة مع قوانين أخرى وخاصة مدونة الأسرة رغم أن دستور 2011 يقر بالمساواة لكن ما يزال هناك تناقش بين هذه القوانين والهوية والثوابت مما يؤدي إلى تفريغ هذا القانون من مضمونه، وبالتالي الحاجة إلى إدخال تغييرات جوهرية عليه تسهم في تنزيل المساواة بين الجنسين بصورة حقيقية وهو ما يمكن للسينما القيام به كإحدى أدوات التغيير كما هو الحال مع عدد من الأفلام العربية والعالمية والتي كانت سببا في إدخال تعديلات جوهرية على بعض القوانين، فيما تناولت الأستاذة زينب الفرنيني، الفاعلة الحقوقية مختلف تمظهرات العنف ضد النوع السائدة داخل المجتمع والتي استقتها من تجربتها في مراكز الاستمتاع للنساء ضحايا العنف والتي تفوق عقدين من الزمن، مقدمة جوانب من المعاناة التي تتعرض لها النساء سواء في الشارع العام أو داخل بيت الزوجية وأماكن العمل وغيرها.
 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد