الرائدة في صحافة الموبايل

شيماء مخلص؛ ضحية جديدة ضمن سلسلة حوادث سيتي باص

ألطاف فتحي – دنا بريس

ارتباطا بتطورات ملف شيماء مخلص الشابة التي تعرضت لحادثة سير خطيرة يوم 5 فبراير الجاري بمدينة فاس و ذلك عبر دهسها من قبل إحدى حافلات سيتي باص فاس، ليتم نقلها على إثر الحادث إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة فاس.

وحسب مصدر مقرب من شيماء، أكد لجريدة دنا بريس أن وضعها الصحي مستقر مع تحسن جد طفيف، كما أخبر بأن عائلة شيماء هي من كابدت عناء وتكاليف الاستطباب، في غياب تام لما كان من المفروض أن تتحمله إدارة سيتي باص، وها هي الآن تتابع العلاج بمستشفى عمر الادريسي المختص بالحنجرة والأنف.

ويضيف نفس المصدر أن مدير شركة النقل الحضري بمدينة فاس زار شيماء في المستشفى صباح يوم 15 فبراير الجاري؛ أي بعد مرور 10 أيام على الحادث وذلك بدعوى الاطمئنان على حالتها الصحية، فاستفسرته أسرة شيما عن أسباب هذا التماطل ودواعي تهرب الشركة من المسؤولية، فكان جواب مدير سيتي باس بأنه لم يكن على علم بما حدث. نتساءل كما تساءلت أسرة شيماء مخلص وكل المواطنين والمواطنات الذين تعاطفوا مع شيماء، هل يعقل أن لا يكون مدير شركة – تقدم خدمات للمواطنين- على علم بحادثة خطيرة كادت تودي بحياة شابة في عمر الورد؟!

تجدر الإشارة أن شيماء ليست الأولى بل هناك حوادث مماثلة، تعود لسوء المعاملة من طرف المسيرين الساهرين على الحافلات أو السائقين، وتعود للوضعية المهترئة للحافلات، وكذا الحواجز التي توجد بداخلها والتي قد تهدد سلامة المواطنين، وبشكل خاص الأشخاص في و ضعية إعاقة و النساء الحوامل والأطفال والشيوخ ، و قد سبق و أن عرقلت حواجز الحافلات حركة المرور الأمامية والخلفية بعد أن شب حريق مهول داخل الحافلة، إذ تزايد عدد الضحايا جراء التدافع وصعوبة الولوج إلى باب الحافلة للنزول والنجاة من الحريق بسبب الحواجز التي وضعت وكأنها لتمرير قطيع الأبقار نحو موضع الماء أو الكلأ.

ارتباطا بالموضوع فقد راسلت التنسيقية المحلية لإزالة الحواجز داخل الحافلات العمومية بفاس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت لتحسين جودة الحافلات وإزالة الحواجز التي لا تحترم آدمية الراكبين ولا تحترم أدنى شروط المواطنة الحقة…

هذا وتجدر الإشارة إلى أن التنسيقية المحلية لإزالة الحواجز؛ ينضوي تحت لوائها كل من” الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس سايس” و “جمعية فاس أبناء ذوي الإحتياجات الخاصة” ، “جمعية بسمة للأطفال المعاقين ذهنيا”، “حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فرع فاس”،جمعية رابطة فضاء المواطنة للمعاقين بفاس، جمعية تحدي الإعاقة، الجمعية المغربية للدراسات والخدمات النفسية، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي فاس، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي فاس، حزب النهج الديمقراطي فاس، شبيبة حزب النهج الديمقراطي فاس، و كذا ” الحزب الإشتراكي الموحد فرع فاس”.

جدير بالذكر كذلك أن التنسيقية راسلت فيما مرة السلطات المحلية ومجلس المدينة وشركة سيتي باص، لكنها قوبلت باللامبالاة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد