الرائدة في صحافة الموبايل

عبد الله بوسلامي يناشد المسؤولين ويطلب تدخلا عاجلا لإيقاف نزيف الاعتداءات عليه وعلى أسرته

الإعلامية نادية الصبار – دنا بريس

عبد الله بوسلامي مواطن مغربي من كيكو إقليم بولمان ، غادر مسقط الرأس في ريعان شبابه باحثا عن فرص عمل وظروف عيش أفضل ، بعد كد وجهد وحسن ادخار طيلة سنوات ، تمكن من توفير مبلغ مالي ، مكنه من اقتناء قطعة أرضية بقصر سيدي الحراث آيت فاصكة بن صميم بإقليم إفران ، رفقة محمد اجكان و نبيل دحيوي ، بمساحة تقدر ب 85 آر و 25 سنتيار ، وهي عبارة عن أرض فلاحية محجرة كما جاء في شهادة الملكية .
قام عبد الله بوسلامي رفقة محمد اجكان ببناء منزل في نصيبهما من القطعة الأرضية ، للإقامة و السكن ، فيما تبقى من القطعة الأرضية فهو مخصص لزراعة بسيطة لسد بعض الحاجيات ورعي الأغنام كباقي ساكنة الدوار .

دامت إقامة بوسلامي عما يزيد عن ثلاث سنوات ، من المفترض أن ينعم فيها بالراحة وسكينة البال ، فبعد أن صار له بيت متواضع له ولذويه ، عوض الترحال على حد قوله “من دار لدار ” والتخلص من كلفة الكراء التي أثقلت كاهله لسنوات ، ويكون زاده الكفاف والعفاف والغنى عن الناس ، فإذا به يذوق أشد المضايقات من لدن أسرة مجاورة من عائلة سلالية من أبناء ساكنة الدوار ، الذين يتعاملون مع بوسلامي وأجكان بعقلية “ولد الدار مع البراني”.

توالت المضايقات طيلة هذه المدة في من يفترض فيهم الجوار وحسن الجوار ، فلا تفصل بينهم إلا مقبرة طولها 300 متر ، فالمدعوون وهم إخوة: محمد وحسن وفاطمة ونجاة يستغلون وجود ممر بالقطعة الأرضية عرضه ستة أمتار ، و الذي كان بمثابة “مسمار جحا “، على حد قول بوسلامي، فلايتاونون عن التجوال والمرور صبحا وعشية ، بل السطو على ممتلكات الغير واستعمالها لرعي نعاج نسيبهم .

هذا وعشية الخامس من شهر مارس الجاري و في حدود الساعة الخامسة والنصف ، و بعد خلاف بين الأطراف ، وملاسنات ومشادات كلامية ستتحول إلى اعتداء ، حيث قام المدعو محمد بتعنيف السيدة ” اكور إلهام ” زوجة ” محمد اجكان ” بالركل واللكم حتى أرداها أرضا، و هي حامل في شهرها الخامس ، ونظرا لحالتها الصحية وظروف حملها والآثار النفسية والجسدية للعنف ، حملها زوجها رفقة محمد ابن عبد الله بوسلامي إلى المستشفى الإقليمي لمدينة أزرو لتتلقى الإسعافات الأولية والعلاجات اللازمة .

لن يقف الأمر عند هذا الحد ، بل سيستغل الإخوة غياب محمد اجكان و محمد بوسلامي بكر عبد الله بوسلامي لتواجدهما بالمستشفى الإقليمي لمدينة أزرو، ليقوموا بالهجوم على بوسلامي وهو داخل بيته .
فحسب رواية هذا الأخير ، وحوالي العاشرة ليلا ، قدم الإخوة الأربعة و نسيبهم عزيز إلى منزل المعتدى عليهم ، يتقدمهم أخوهم حسن هذه المرة ، حاملا قطعة من حديد ، كسر بها سيارة بوسلامي المركونة أمام البيت ، ثم توجه للمنزل و شرع في كسر نوافذه ، ليبدأ في كسر الباب ، فتح بوسلامي الباب ليعرف ما الخطب ، وهو متيقن أنه سيلقى حتفه ، فكما أخبرنا عبر اتصال هاتفي أنه فضل أن تكسر كل ضلوعه ويموت ولا تكسر قطعة واحدة من منزله وحتى إن مات مقتولا فلن يترك بيتا مهجورا وعائلة بدون مأوى .

أما محمد أجكان فصرح لنا بأنه لم يكن يعتقد بتاتا أن محمد وإخوته سيستغلون غيابه ويعودون لاستكمال ما خططوا له و النيل من بوسلامي ، الذي ما إن فتح الباب حتى توالت عليه الهجمات و الضربات على مستوى الرأس والجمجمة ، حتى فقد توازنه فهوى على الأرض ، فيما أخوه و أختاه ونسيبه قاموا برشق أسرة بوسلامي بالحجارة لإلهاء أبنائه وبناته وزوجته عن الدفاع عنه ، ولم يغادروا المكان حتى أيقنوا أن بوسلامي لا يحرك ساكنا .

في حدود العاشرة والنصف حضر رجال الدرك الملكي وعاينوا الحادث ، فبعد كتابة المحضر تم نقله على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي لآزرو ، حيث تم توجيهه لمسشتشفى محمد الخامس بمكناس نظرا لخطورة الوضع .

قضى عبد الله بوسلامي 48 ساعة الأولى بقسم الإنعاش ، تلقى خلالها كل الإسعافات الضرورية (تضميد كل الكدمات والعناية بجرح غائر بالرأس) فبعد أن استقر وضعه الصحي قضى مدة أسبوع بمستشفى محمد الخامس ومستشفى مولاي اسماعيل ، حيث أجريت له كل الفحوصات اللازمة والتحاليل المخبرية ، كما أجريت له خلال هذه المدة عملية لتقويم عظمة العين ، في ما تجهل العائلة ما مصير الكسور على مستوى الجمجمة ؟!…

بلغ إلى علمنا أن المعتدين يواصلون تهديداتهم على كل من عبد الله بوسلامي ومحمد أجكان ، خصوصا وأنهم أحرار طلقاء ، تهديدات للنفس و العرض ، خصوصا وأن بوسلامي لم يتسلم التقرير الطبي إلا عشية يوم أمس الثلاثاء الموافق ل17 مارس الجاري ، ليتوجه وفي يده نسخة من التقرير إلى عناصر الدرك الملكي بإفران .
راسل رجال الدرك الملكي بدورهم وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية ، و بناء على المعطيات الجديدة الواردة بالتقرير الطبي الذي يؤكد عجزا مدته 50 يوما وجرحا غائرا على مستوى الرأس وردودت وكسورا بالجمجمة وعظمة العين، ليعطى تعليماته بالقبض على المدعو حسن وتقديمه للعدالة.

عبد الله بوسلامي يتماثل للشفاء ولكن جرحه غائر لا يبرأ ، فالإحساس ب” الحكرة ” على حد قوله ، لن يتبدد إلا إذا أخذت العدالة مجراها ، كما يناشد الجهات المسؤولة بالبلاد للنظر في قضيته المعروضة غلى العدالة و تدخل عاجل لحفظ النفس والعرض .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد