الرائدة في صحافة الموبايل

حياة الفهد تثير الجدل.. ونشطاء التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض

أناس عابد – دنا بريس

أثارت حياة الفهد الممثلة و الكاتبة الكويتية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصريح لها ضمن مداخلة هاتفية على الهواء ببرنامج “ازمة و تعدي”  الذي يعرض على إحدى القنوات الفضائية.

فقد دعت الملقبة  بسيدة الشاشات الخليجية “حياة الفهد” و المعروفة بأدوارها الإنسانية إلى ترحيل العمال الأجانب الوافدين على الكويت أو طردهم إلى الصحراء، مؤكدة حسب قولها ” أنا لست ضد الإنسانية لكننا ملينا”، و معللة رأيها بأن دولة الكويت لا تملك المستشفيات الكافية لتتحمل ضغط الوافدين عليها من العمال.

و تكلمت “حياة الفهد” بلهجة غاضبة منتقدة رفض استقبال العمال الموجودين في الكويت من طرف بلدانهم خلال أزمة جائحة كورونا، متسائلة إذا كانت بلدانهم لا تقبلهم فلماذا يجب على بلدها الكويت أن يتكلف بعلاجهم ؟

هذا و خلف تصريح “حياة الفهد” العديد من الردود و التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين ومعارضين، فهناك من أيد رأيها و اعتبره خوفا على الكويت و رغبة في حمايته، كما اعتبرها البعض على صواب، فالإنسانية تعطى لمن يستحقها و ليس للطامعين و الحاقدين و المبتزين باسم الأخوة و العروبة، أما البعض الآخر فيرى أن كلماتها جاءت بحسن نية و بدافع حب الوطن ولو أنهم لم يوافقوها الرأي حول طرد الوافدين بدون رحمة خارج الكويت وأنها مطالبة بتقديم اعتذار.

أما المعارضون لتصريحها فقد توزعت تعليقاتهم بين من اعتبر أن  كلامها تعبير عن عنصرية ضد الوافدين وأن هذا التصريح لا يمثل دولة الكويت التي عرفت بإنسانيتها، فيما استغرب بعضهم كيف لتصريح مماثل يصدر عن فنانة عرفت بسيدة الشاشات الخليجية والعربية ، بل هناك من طلب أن تتخيل حياة الفهد دولا أخرى تتبنى طرحها اللاإنساني في تعاملها مع المواطنين الكويتيين المقيمين ببلدانها.

و بعد توالي الانتقادات العديدة، وضحت “حياة الفهد” من خلال اتصال هاتفي مع قناة “العربية” ما كانت تعنيه بكلامها، حيث أكدت أن تصريحها لم يكن عنصريا، معتبرة أن هناك من يتصيديها مستغلا زلة لسانها، وأنها لم تقصد طرد المقيميين بدولة الكويت، فقد خانها التعبير، وأن كل قصدها هو أن تبنى لهؤلاء الوافدين مستشفيات في الصحراء كما في الصين.

و أضافت الفنانة الكويتية “حياة الفهد” انها لم تكن تقصد جنسية معينة، مؤكدة ان بلدها الكويت لا يمكنه أن يتحمل  بموارده و مرافقه هذه الأعداد من العمالة في ظل هذه الأزمة، و انتقدت مرة أخرى الدول التي رفضت استقبال مواطنيها، و طالبت بأن تتم رعاية العمال الموجودين بالكويت من قبل سفارات بلدانهم أو ان يتكلف الكفلاء بذلك.

و تجدر الاشارة الى ان هذا الجدل الواسع جاء في سياق انتشار دعوات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل معاقبة تجار الإقامات باعتبارهم المسؤولين عن جلب العمال دون أن يكون سوق الشغل في حاجة لهم، و هو ما باث يعرف بموضوع ” العمالة الهامشية او السائبة”.

و يذكر أيضا أن دولة الكويت كانت قد اتخذت في إطار مواجهة وباء كورونا مجموعة من الإجراءات التحفيزية أمام مخالفي الإقامة لمغادرة البلاد و المتمثلة في عدم دفع اي غرامات مالية، و الإعفاء من تكاليف السفر، بالإضافة إلى إمكانية عودتهم إلى الكويت مرة أخرى بشكل قانوني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد