الإعلامية نادية الصبار (نص مترجم)
وفقًا لـ “نيويورك تايمز” ، لازال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب؛ يحتفظ بأسهم في رأس مال Sanofi ، شركة الأدوية الفرنسية التي تصنع الكلوروكين و Plaquenil . ونذكر جميعا كيف أن ترامب مع كل خطاب؛ يشيد بمزايا الكلوروكين، معتبرا إياه هدية من السماء، وبالتالي “سيتم استخدامه لعلاج الأشخاص المصابين بـ Covid-19 “.
خطاب تبناه مجموعة من العلماء والخبراء، دون اعتبار لما قد تقرره منظمة الصحة العالمية، التي تدعو إلى الحذر بسبب تجريبه على قلة من المرضى مما يعد غير كاف لتبني نتائجه والقول بنجاعته وبالتالي اعتماده كعلاج للفيروس. بالمقابل كان خطاب ترامب إيجابيا للغاية مما أثار شكوك الصحافة الأمريكية ، بما فيهم “نيويورك تايمز” الذين تكهنوا بخطط سرية لزعيم البيت الأبيض.
نشرت نيويورك تايمز يوم أمس الثلاثاء، مقالة تؤكد فيها أن الرئيس الأمريكي يرتبط ارتباطا وثيقا بالمختبرات الصيدلانية التي تنتج أدوية تعتمد على هيدروكسي كلوروكوين، تقول الصحيفة : “أصبح هيدروكسي كلوروكوين علاجًا مقبولًا ، ويجب أن تستفيد منه العديد من شركات الأدوية، وخاصة المساهمون وكبار المسؤولين التنفيذيين الذين لهم صلات بالرئيس دونالد ترامب”. خاصة وأن هذا الأخير “لديه مصالح مالية مباشرة بشركة الأدوية Sanofi.
هذا ووفق ذات المقالة؛ فليس ترامب وحده من تربطه ب Sanofi مصالح مالية خاصة بل شركاؤه كذلك الذين يحتلون الصدارة بين المساهمين الرئيسيين في سانوفي مثل كين فيشر، المانح الرئيسي للجمهوريين. فأثتاء مساهمة سانوفي ومايلان؛ كان ويلبر روس وزير التجارة الحالي في حكومة ترامب هو المدير السابق لصندوق إنفيسكو.
علاوة على ذلك؛ فقد أفاد ترامب أن شركاته العائلية الثلاث لديها استثمارات في Dodge & Cox ، وهي شركة صناديق استثمار أمريكية ولها أكبر حصة في Sanofi.
خلاصة القول أنه إذا ما تم التحقق من صحة هذه الادعاءات الخطيرة؛ فستكون أكبر فضيحة سياسية أمريكية، منذ ووترغيت التي دمرت رئاسة نيكسون في السبعينيات. خاصة وأن القانون الأمريكي ينص على عقوبات سجنية بسبب أي “تداول أو تداول أو تضارب للمصالح … فاستمرار ترامب في منصبه السياسي لن يعتمد بعد الآن ، إن صح القول على المعالجة التلطيفية مع الكلوروكين.
مقالة عبد الرزاق بوسعيد / Le7tv.