الرائدة في صحافة الموبايل

حبيب كروم .. لايمكن غض الطرف عن السرقات المتكررة بمستشفى مولاي يوسف؛ فنحن أمام قضية رأي عام

متابعة الإعلامية نادية الصبار – دنا بريس

استنكرت الجمعية الوطنية للتوعية و محاربة داء السل يوم 16 ماي الجاري استمرار المسلسل التراجيدي الخاص بالسرقات المتكررة التي تقع بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بالرباط ، حيث تعرض شاب مغربي ( ل ع) يرقد داخل مصلحة F2 بذات المستشفى إلى سرقة أغراضه يوم الجمعة 15 ماي 2020.

وحسب بلاغ للجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، توصلت جريدتنا دنا بريس بنسخة منه ، فقد تضرر المريض من فعل السرقة التي شملت هاتفه النقال ، لانقطاع أخبار عائلته عنه ،مما زاد من معاناته ومعاناة ذويه خاصة في ظرف عصيب ، فحالة الطوارئ الصحية لا تسمح بتنقل اهله للاستفسار عن احواله ، في وقت يحتاج فيه (ل ع ) ومرضى السل عامة لمزيد من الدعم والراحة النفسية والشعور بالثقة في المنظومة الصحية.

هذا وقد بلغ إلى علم جريدتنا وفاة الشاب الذي تعرض للسرقة بتاريخ 18 ماي الجاري ، متحسرا لما آل إليه ، مريض عليل جاء للتشخيص يسرق ماله وهاتفه . صرح لنا حبيب كروم بأنه مع وفاة هذا المريض المكلوم بفعل السرقة ، فلا يمكن البتة، غض الطرف عن السرقات المتكررة والقضية الآن ؛ هي قضية رأي عام ، والملف طفى على السطح من جديد .

يؤكد حبيب كروم بأن مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية ومصلحة داء السل “مسرح جريمة السرقة “، قد سبق وعرف عمليات مشابهة ، فعدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاولة التستر على بعض الفضائح ، كصفقة اقتناء وتثبيت كاميرات المراقبة والتي كان جزء كبير منها معطل ، يتساءل حبيب كروم عبر اتصال هاتفي ، كيف توقع إدارة المستشفى محضر الاستلام دون التأكد من صلاحية الكاميرات المثبتة ، وحتى في حال انه لم يتم اكتشاف ذلك إلا بعد الاستلام والتثبيت ، لما لم تستدعى الشركة التي قامت بالبيع والتسليم والتثبيت لتقوم بإصلاح الأعطال ومن تم الاستفادة منها ومن دورها بالمراقبة.

فلقد شهد المستشفى مجموعة من السرقات -حسب ذات البلاغ – من بينها سرقات معدات و تجهيزات طبية حيث تم العثور على كميات هامة منها، بمستودع لأحد الأحياء المجاورة للمستشفى.

وقد أكد حبيب كروم لجريدتنا بأن عملية النهب التي تعرضت لها مصلحة داء السل ؛ كانت موضوع شكاية تحت رقم 4438/88/ش ق بتاريخ 17/11/2018 فتح على إثرها تحقيق باستدعاء الطبيب الرئيسي و موظف شوهد و هو ينقل مجموعة من التجهيزات على متن سيارته الخاصة هذه العملية تم توثيقها بالصور ، إلى أن ملف التحقيق الذي احيل على المحكمة الابتدائية بالرباط لم يسفر على أية نتائج إلى حدود الساعة.

و في نفس السياق تم تسجيل سرقات متعددة تنضاف إلى سجل اللصوصية المتتالية التي شهدها المستشفى ، فقد اخبرنا حبيب كروم بأن هناك من أفلح في سرقة انبوب مشع يستعمل بمصلحة التشخيص بالاشعة، فبالرغم من حجمه و ثقله تمكنوا من السطو عليه نظرا لقيمته المادية ، و في مرحلة أخرى تعرضت مكاتب الممرضين الرئيسيين الى السرقة حيث تم السطو على المعدات و الأدوية التي كانت بداخلها.

ولهذا تطالب الجمعية الوطنية للتوعية و محاربة داء السل بما يلي :

*تشجب تعرض مرضى السل الى سرقة امتعتهم و تدعو وزارة الصحة الى فتح تحقيق مسؤول في مجمل السرقات التي تعرض اليها المستشفى مع اتخاذ التدابير و الاجرءات اللازمان لحماية ممتلكات المرضى و المؤسسة على حد سواء.
*تدعو وزارة الصحة الى متابعة مسار ملف سرقة المعدات و التجهيزات بمصلحة داء السل F2 التي ظبطت من طرف الشرطة بأحد المحلات والعمل على ارجاع المسروقات المحجوزة إلى المستشفى باعتبارها مالا عاما .
*تدعو وزارة الصحة الى حماية حقوق مرضى السل في العلاج ببيئة أمنة تحمي حقوقهم وتضمن سلامتهم و سلامة اغراضهم وتساهم في تعزيز الثقة في المنظومة الصحية.
*تدعو إلى فتح تحقيق و تدقيق في كاميرات المراقبة التي تم اقتنائها واستلامها من طرف إدارة المستشفى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد