بفضل العزيمة والإصرار.. هشام بودي يشتغل بأكبر وكالة فضائية أمريكية “NASA “
هاجر علي – دنا بريس
عبر المنصة متنوعة المحتوى، Noonplus ، أطل علينا المهندس الشاب هشام بودي ليروي لنا قصة مشواره الناجح قصد تحفيز و إلهام الشباب المغربي ٠
هشام بودي من مواليد تغجيجت ، نواحي كلميم جنوب المغرب ٠ درس في مدرسة جبل الباني فإعدادية النخيل ولاحقاً ثانوية العرفان ، حصل على شهادة الباكالوريا شعبة العلوم التجريبية بميزة مستحسن ٠ ثم التحق بعدها بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير ، وحاز على دبلوم ميكانيك السفن ، و مباشرة بعد التخرج اشتغل في مجال الصيد البحري لكنه لم يلبث كثيراً و غادره نحو آفاق أخرى٠
فتقدم هشام بودي للهجرة العشوائية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، من خلال برنامج “هجرة التنوع” Diversity Visa، وكان من ضمن الفائزين بالقرعة ٠
و بخصوص تجربته في المهجر ، تحدث هشام بودي بداية عن معاناته في السنة الأولى من إقامته في أمريكا ، خصوصاً أنها صادفت سنة 2010 ، حيث لا تزال تبعات الأزمة الاقتصادية بادية و تخيم على أجواء البلاد الاقتصادية و الإجتماعية٠٠٠
وقال هشام بودي أنه فور وصوله بادر بتعلم اللغة مثله مثل جميع الوافدين الجدد٠ كما قام بسرد مراحل مساره التعليمي في أمريكا ، فذكر أنه التحق بالجامعة تخصص الهندسة ، حيث حصل على دبلوم الهندسة العامة من VALENCIA COLLEGE ، ثم على دبلوم الهندسة الكهربائية من جامعة CENTRAL FLORIDA ٠و هو الآن يشتغل مهندساً في وكالة الفضاء الامريكية “NASA” ٠
كما تطرق المهندس الشاب إلى العقبات الجمة التي واجهته، و التي كان أبرزها غلاء تكاليف التعليم الجامعي بأمريكا لكنه استطاع تجاوزها بفضل كفاحه و اجتهاده المستمر و إصراره على الوصول إلى ما يصبو إليه ٠
و خاطب هشام بودي بعد ذلك الشباب المغربي كافة ، و حثهم على الاجتهاد و مواصلة العمل و مواجهة التحديات لتحقيق الأهداف المبتغاة و عدم الاستسلام أمام الصعاب ٠ كما خص بالحيث هؤلاء الذين يريدون استكمال دراستهم في أمريكا ببعض النصائح قصد ربح الوقت و التخفيف من وطئ الأعباء المادية٠
و في نهاية اللقاء توجه هشام بودي بكلمة لشباب تغجيجت مسقط رأسه والشاهدة على خطواته الأولى ، وشجعهم على الحلم و التفاؤل و الإيجابية والصبر و تحديد المرامي المتوخاة بوضوح والسعي المستمر لتحقيقها ٠