الرائدة في صحافة الموبايل

أزبال وكلاب ضالة في كل من بوزنيقة وبنسليمان

أحمد رباص

لا شك أن مسؤولي إقليم بنسليمان منتخبين وإداريين لم يستوعبوا جيدا الدروس المستخلصة من المعركة التي خاضتها بلادنا ضد جائحة كورونا ودلت الأرقام الرسمية على أننا وشيكو الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة. ما يؤكد هذا الحكم هو تقاعس هؤلاء المسؤولين عن توفير شروط النظافة في أهم مركزين حضريين في الإقليم؛ وأعني بهما بوزنيقة وبنسليمان.
ورغم وقوع اختيار السلطات الإدارية والصحية على مدينة بنسليمان كمقر لإحدى المؤسستين الصحيتين التي جرى فيهما تجميع المرضى بكوفيد 19، لم تهتم البلدية ولا المجلس الإقليمي ولا العمالة بنظافة المدينة بحيث تغيب المبادرات في هذا الاتجاه، عدا عن الأشغال الروتينية التي يقوم بها عمال شركة “أوزون” التي لم تكلف نفسها بواجب حمايتهم من مخاطر الإصابة بالفيروس عن طريق تزويدهم بالكمامات والأقنعة الواقية ومواد التعقيم. والأنكى من كل ذلك أنها تقتطع من أجورهم ثمن الملابس والأحذية التي يستعملونها أثناء العمل.


ما يدل فعلا على عدم أهتمام المسؤولين بنظافة مدينة بنسليمان في هذه الظرفية الاستثنائية هو تواجد الكلاب الضالة بكثرة في أزقة المدينة وشوارعها وفشاءاتها وتجولها بين أرجائها بكل حرية وكأن الرفق بالحيوان أهم من صحة الإنسان في عرف القائمين على الشأن العام المحلي. من أدرانا أن هذه الكلاب حاملة للفيروس وسكان المدينة على موعد غدا مع نهاية المرحلة الأخيرة للحجر الصحي وما يعني ذلك من خروجهم وأطفالهم إلى الساحات العامة والحدائق العمومية.
وفي شهادة لأحد سكان حي القدس (التوسيع) نشرها في صفحته على الفيسبوك معززة بشريط فيديو، يشير إلى أن حوالي 20 كلبا اعتادت على قضاء الليل كله تحت أشجار الغابة المطلة على الحي وبالقرب من الحمام مشكلة خطرا على النساء والأطفال. وحتى في النهار لا تخطئ العين تواجد الكلاب الضالة في عين المكان.


لا يكتفي صاحب هذه الشهادة بلغت الانتباه إلى هذا الوضع الشاذ، بل وجه إلى رئيس المجلس البلدي وباشا المدينة نداء يلتمس منهما عبره حماية سكان حي القدس (التوسيع) من هذا التهديد و الإزعاج المترتبين عن اجتياح الكلاب ليحيهم ومحيطه، رغم محاولاتهم المتكررة لطردها.
أما في مدينة بوزنيقة، فثمة كارثة بيئية تهدد ساكنة حي واذي الذهب (لبيطا). هنا يعاين المرء مطارح عشوائية للنفايات والأزبال ما يهدد السلامة الصحية لسكان الحي. فعلى السلطات المحلية والجماعية تحمل مسؤوليتها الكاملة من خلال التدخل للحد من تكاثر المطارح العشوائية بحي لبيطا (سحلية) وباقي أحياء المدينة.
كما على نفس المسؤولين الالتفات إلى مطرح نفايات تشكل بالقرب من المسلخ البلدي الواقع في قلب المساحة الأرضية التي يقام فيها السوق الأسبوعي، خاصة وأن من المنتظر فتحه قريبا في وجه التجار والمتبضعين.
أمام هذا الوضع، يحق لسكان بوزنيقة وبنسليمان أن يتساءلوا عن طبيعة أدوار الشركة المفوض لها تدبير مجال النظافة والتطهير السائل، وعن مهام المجلسين الجماعين إن لم تؤخذ نظافة المدينتين وسلامة وصحة سكانهما بعين الاعتبار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد