الرائدة في صحافة الموبايل

الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات فرع الرباط.. تنظم لقاء تفاعليا باليوم العالمي للتحرك ضمن حملة “ندعم.. ولا نعاقب”

الإعلامية نادية الصبار – دنا بريس

“ندعم.. ولا نعاقب”، حملة تنظمها الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات فرع الرباط، على مشارف اليوم العالمي للتحرك، من خلال لقاء تفاعلي عبر تقنية زووم ، يومه الخميس 25 يونيو 2020 ، تناولت دور شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمستخدمي المخدرات (MENANPUD) في الدفاع عن حقوق مستخدمي المخدرات بالمنطقة.

سير اللقاء “رضى اليار ” متدخل اجتماعي بالجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات فرع الرباط ، وذلك بمشاركة “حسن طريف ” المنسق الإقليمي لشبكة مينابود، و “محمد بنتاويت ” الناطق الرسمي لشبكة مينابود بالمغرب و متدخل ميداني بجمعية حسنونة.

صرح بندوة اليوم، محمد بنتاويت -الناطق الرسمي لشبكة مينابود بالمغرب و متدخل ميداني بجمعية حسنونة- عن انضمامه للمنظمة الدولية لمستخدمي المخدرات ونضاله من خلالها؛ نابع من إيمانه أولا بأنه شخص يتعاطى المخدرات ، وعليه أن يوصل صوته للعالم ومعه أصوات أخرى ، وأنه من حقه وحق كل مستخدمي المخدرات والمتعاطين معها أن يعيشوا كمواطنين عاديين بعيدا عن نظرة الإقصاء التهميش.

يسعى محمد بنتاويت لإيصال صوته للآخر وللعالم، وأن يناصر مستخدمي المخدرات وأن يتكلم بصوته كمستخدم مخدرات. ولو أنه لا ينكر حجم الإكراهات والصعوبات التي لاقاها بسبب استخدامه للمخدرات وكذا بسبب انتمائه للشبكة، لكننا اليوم؛ يقول محمد بنتاويت : “صرنا نتكلم وبكل أريحية والدليل، وجودنا في يوم مماثل وفي منصة مماثلة لنناقش قضايا مستخدمي المخدرات”.

ففي هذه المناسبة ومناسبات مماثلة سابقة دعت “مينانبود” لضرورة توحيد الجهود لتوفير الخدمات الصحية التي تتناسب مع إحتياجات هؤلاء الأشخاص دون تجريمهم من قبل القضاء والشرطة، ولأهمية توفير العلاج وفرص العمل لهم دون تهميشهم من قبل مجتمعهم وفقاً لإتفاقية حقوق الإنسان العالمية. فقد ناقش حسن طريف المنسق الإقليمي لشبكة مينانبود من خلال مداخلته؛ المقاربة القانونية في تجريم ومعاقبة مستخدمي المخدرات ، الذين يعاقبون لا لشئ إلا لأنهم استخدموا المخدرات، في حين أن للخمور أضرار كذلك؛ لكن لايعاقب مستعملوها إلا إذا اقترن الاستعمال والتعاطي للخمور بجرم آخر.

كما تحدث حسن طريف عن نظرة المجتمع ومحاكمات المحيط والأقارب.. فنتيجة لقوانين مجحفة في كل من البحرين والخليج وغيرها من دول المنطقة؛ يتعرض كثير من المتعاطين للمخدرات على اختلاف فئاتهم سواء المتعاطون المناسباتيون أو المتعاطون المتحكمون الذين يمارسون حياتهم سواء المهنية او الشخصية بشكل عادي والمتعاطون خارج التحكم للإيداء والاضطهاد.

هذا وقد أشار حسن طريف لمسألة من الأهمية بمكان، وهي ارتباط نسبة حالات الإصابة بالأيدز بخوف هؤلاء المصابين المحتملين من العقاب خشية التحاليل المخبرية؛ التي قد تثبت تعاطيهم للمخدرات، مما قد يعرضهم للمساءلة القانونية والمحاكمات.

أيضا تحدث وبإسهاب شديد عن مادة “الميثادون Methadone ” ، وهو من المسكِّنات القوية المضادَّة للمستقبلاتِ الأفيونيَّة، وكأحد الأدوية المصنعة كمسكن للألم، وله نجاعة كبيرة في معالجة الإدمان، لكنه وللأسف على حد قول محمد بنتاويت أن الميثادون موجود ومتوفر برفوف مستودعات مصحات علاج الإدمان ، لكنه لا يوصف ولا يقدم للمصابين…

تحدث حسن طريف عن مفعول الميثادون (شبيه بمفعول المادة المخدرة الهيروين إلا أنه يتميز بأن له مفعولاً طويل المدى) في علاج الإدمان. ويستعمل للتخلص من الأعراض الانسحابية عند التوقف عن الهيروين، وذلك داخل المراكز العلاجية ولفترة محددة وبشكل مقنن.

أو يستعمل كبديل للهيروين بعد خروج المدمنين من المراكز العلاجية أو استخدامه من خلال العيادات الخارجية، والذي يتم تحت قيود مشددة ومن خلال برامج محددة ومرخصة.

أضاف حسن طريف بأن الدول الغربية لجأت لمادة الميثادون، لعلاج ضحايا الإدمان، ولمساعدتهم على أن يحييوا حياة طبيعية، من خلال استقرارهم وانتظامهم بالعمل وتخفيف المضاعفات الصحية والنفسية لديهم وتقليل الجريمة الناتجة عن السلوك الإدماني على الهيروين، وتساءل لماذا لا يتم اعتماده في دول المنطقة؟!.

كما تجدر الإشارة إلى أن شبكة مينانبود Menanpud، تهدف إلى توحيد جهود متعاطي المخدرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والوقوف ضد التمييز والإقصاء والتهميش الذي تتعرض له هذه الفئة من المجتمع. ولو أنه يحد من طموحها غياب الدعم والتباعد المكاني بين المنخرطين على حد قول حسن طريف.

هذا وقد أخذت شبكة مينانبود على عاتقها رفع صوت مستخدمي المخدرات وتمكين مستخدمي المخدرات والمتعاطين من الدفاع عن حقوقهم، بالإضافة إلى نشر الوعي حول القضايا ذات الصلة للحد من أضرار ومخاطر الإدمان.

وللإشارة فقد تأسست “مينانبود” سنة 2011 ، بدعم من شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من مجموعة من الناشطين ب”مينارة” وغيرها من الشركاء العالميين، للعمل على تحسين نمط عيش مستخدمي المخدرات عبر التشبيك مع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد