الرائدة في صحافة الموبايل

تفاصيل حول مقتل شرطي بالحسيمة

أحمد رباص – دنا بريس

استفاق سكان مدينة الحسيمة فجر يوم أمس الجمعة على جريمة قتل وقعت أمام السجن المحلي وذهب ضحيتها شرطي شاب نتيجة تلقيه طعنات غادرة بمدية من شاب أصغر سنا بقليل (28 سنة) كان تحت تأثير القرقوبي في حالة غير طبيعية. مباشرة بعد وقوع الجريمة، تمكنت القوات الأمنية من محاصرة الشاب المنحرف وإيقافه.
وقع هذا الحادث المأساوي بينما كان رجل الأمن القتيل يقوم رفقة زملائه بمهمته قبيل التقائه بالقاتل الذي كان حائزا على سلاح أبيض بواسطته طعن الضحية ما جعله يفارق الحياة متأثرا بجراحه.
وقع هذا الحادث المفجع بعدما حذر في بداية هذا الشهر ناشط فيسبوكي سكان مدينة الحسيمة الهادئة والمسؤولين على أمنها من اختراقها من قبل اشخاص مدججين بالسكاكين لا يتورعون عن اقتحام بيوت الناس، ضاربا لهم المثل بما حدث له شخصيا قبيل دق ناقوس الخطر حيث حاول أحد المشرملين الدخول عنوة إلى منزله.
ما حدث في ذلك اليوم لهذا المدون عده مؤشرا كافيا ليهديه إلى تلمس بداية انتشار هذه الظاهرة الغريبة. وهذا ما سيتكأد منه بعد الاتصالات الكثيرة من طرف عدة اشخاص يحكون تعرضهم او جيرانهم للسرقة داخل مختلف الأحياء والمناطق القريبة من مدينة الحسيمة. من هذه الشهادة يستفاد أن المنازل المستهدفة بالدرجة الاولى هي في الغالب منازل المهاجرين وكبار السن. وفضلا عن اقتحام المنازل يمارس هؤلاء المجرمون النشل عن طريق التهديد بالسلاح الابيض.
الغريب في الامر بالنسبة للشاهد كونه علم بان هناك من المواطنين من القى القبض على الفاعل داخل منزله واطلق سراحه دون التبليغ عنه، وهناك من تنازل عن حقوقه بعد القاء القبض على المعتدي، مؤكدا أن كل الذين يرتكبون هذه الافعال شباب يدمنون على المخدرات القوية والاقراص المهلوسة، ويرتكبون جرائم السرقة لتحصيل مبالغ مالية.
ويواصل المدون شهادته بالإشارة إلى أنه في الماضي القريب شهدت الحسيمة أحداثا مماثلة في ظل تسيب وغياب الأمن أدى ثمنهما غاليا مواطنون واجانب عزل فقدوا أرواحهم أو ظلوا على قيد الحياة بعاهات مستديمة..
استنكر السكان – يقول الشاهد – هذه المجزرة في إبانها وخلصوا إلى أن المنظومة الامنية قاصرة وعاجزة عن ضمان الأمن في الشارع العام، بل اتهموا مباشرة المسؤلين المعنيين بتقصيرهم في القيام بمهمتهم المتمثلة أساسا في التدابير الوقائية للحيلولة دون ارتكاب هذه الجرائم. ولكن رغم تنبيهاتهم وتنديداتهم ولقاءاتهم مع المسؤول الأول على امن الاقليم، ما زالوا يراوحون مكانهم إن لم تكن الظاهرة قد استفحلت، يلاحظ المدون.
في ختام تدوينته، يتساءل هذا الشاهد عما إذا فشلت المنظومة الأمنية في تحقيق الأمن للناس في إقليم الحسيمة، وعما إذا كان للامن مقاربة أخرى تهتم فقط بما له علاقة بالتوترات الاجتماعية من تدوينات ومظاهرات واحتجاجات، إلخ..
هذا، وقد نقلت جثة حارس الأمن المتوفى زوال نفس إلى مقبرة سيدي أوسلي بإقليم تازة، بحضور زملائه في العمل وبمراسيم خاصة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد