الرائدة في صحافة الموبايل

الاشتراكي الموحد فرع بني ملال.. يتضامنون مع “نبيلة منيب”

أحمد رباص – دنا بريس

أصدر المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد ببني ملال مساء أمس، بيانا توج الاجتماع الذي انعقد مؤخرا من أجل “تدارس سبل استئناف دورته التنظيمية المباشرة في ظل تخفيف الحجر الصحي.”
في بداية البيان (توصلت دنا بريس بنسخة منه) تمت الإشارة إلى أنه جرى التداول في انعكاسات جائحة كورونا على الوضع العام للبلاد، وفي الاختلالات التي شابت تدبير الدولة لهذه الأزمة الصحية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والتفسية، مع استحضار مواقف الحزب من نهج السلطوية والتحكم والإقصاء الذي سلكته الدولة لفرض حالة الطوارئ الصحية تحت غطاء “حماية الصحة العامة وتفادي انهيار الوضع الاقتصادي والسلم الاجتماعي.”
بعد كل ذلك مضافا إليه “استحضار الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الحزب في شخص أمينته العامة من طرف منابر وأقلام ممخزنة وأصوات متحاملة”، يعلن الرفاق في بني ملال تضامنهم مع الرفيقة نبيلة منيب بمناسبة تعرضها “لحملة مسعورة بسبب مواقفها الجريئة وظهورها الإعلامي والجماهيري اللافت والمناهض للاستبداد والفساد والريع، والمستمد من توجهات حزبنا وخطه النضالي.” إلا أن هذه الحملات المسمومة – يتابع البيان – لن تزيدها والحزب الذي تمثله وتترأسه إلا قوة وصلابة وإصرارا على نهج خط الإصلاح الديمقراطي.
في فقرة موالية، يشيد المكتب المحلي للاشتراكي الموحد ببني ملال بالدينامية السياسية والفكرية والإعلامية التي عكستها الندوات الرقمية التفاعلية المؤطرة من قبل قيادات حزبية وقطاعات موازية في زمن الحجر الصحي وفي ظل هيمنة الدولة على المشهد العام. ومن الأشياء التي استفادها الحزب من هذه الأنشطة – يقول البيان – إسماع صوته وإيصال مواقفه للرأي العام الوطني، وإظهار مدى قتامة الوضع ومدى حاجتنا إلى “اعتماد خيار الدولة الاجتماعية التي تستهدف بناء الإنسان وإرساء العدالة الاجتماعية و المجالية.”
انطلاقا من الأهداف المرحلية التي سطرها الحزب ويسعى إلى تفعيلها على أرض الواقع، جدد الرفاق في بني ملال التأكيد على “ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين بدون قيد أو شرط، وعلى رأسهم معتقلو الريف.” و انسجاما مع أطروحة الحزب، يعتبرون أن الإفراج عن هؤلاء المعتقلين “مدخل لانفراج سياسي يقود البلاد إلى مصالحة حقيقية مع الجهات والأقاليم المهمشة ويعيد ثقة المواطنين في المستقبل، وفي السياسة كخدمة عمومية نبيلة.
وفي موضوع الاندماج وبناء الحزب اليساري، يثمن رفاق منيب ببني ملال “الجهود المبذولة من طرف الهيئتين التقريرية والتنفيذية لفدرالية اليسار الديمقراطي الساعية إلى إنضاج الشروط التنظيمية والسياسية والنفسية” القمينة بتيسير هذا المسعى الذي يروم تأسيس حزب يساري “قادر على تغيير المعادلة السياسية لصالح القوى الديمقراطية، وتحقيق آمال الشعب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
بعيدا عن مفهوم الدعم الرسمي بحمولته التحقيرية، يرى أعضاء المكتب المحلي لحزب الشمعة ببني ملال أن الدعم الحقيقي الذي ينبغي أن تستفيد منه “الفئات المعوزة المتضررة من الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية ومن جائحة كورونا يتمثل في إرساء نموذج تنموي عادل يأخذ بعين الاعتبار التوزيع العادل للثروة وبلورة مشاريع تنموية مستدامة توفر الشغل والعيش الكريم للسواد الأعظم من المغاربة، ويقيهم من مذلة السؤال والصدقة.”
في الفقرة الثامنة من البيان، توقف رفاق منيب عند “فشل المجالس المنتخبة محليا وجهويا في النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، وتوفير الخدمات والإمكانيات الكفيلة بتحسين نوعية الحياة.” و لتشخيص هذا الفشل، ذكر البيان غياب الاستثمارات المنتجة وانعدام “استراتيجية تنموية شاملة تستثمر الثروات الطبيعية والبشرية المتوفرة لصالح الساكنة في ظل حكامة رشيدة وانفتاح على القوى الديمقراطية والمجتمع المدني، والقطع مع الفساد والريع والتحكم المطلق لسلطة الوصاية.”
وبحكم حرص الرفاق في بني ملال على توسيع صفوف الحزب على المستوى المحلي والجهوي، يرحبون بكل من عبر عن رغبته في الانخراط في الحزب شريطة “الالتزام بقواعد التدبير القانوني للشأن الحزبي والنقاش السياسي الحر والانضباط التنظيمي وفق أدبيات الحزب و مخرجات مؤتمره الوطني الرابع.”
وفي إطار تضامنهم المطلق مع رفيقهم أمين الحلو الذي كان ضحية اعتداء من القوات العمومية عندما آزر الباعة الجائلين أثناء وقفتهم السلمية أمام المقاطعة الإدارية الأولى، يعتبرون ما تعرض له أمين “مسا خطيرا بمبادئ حقوق الإنسان وعودة إلى ممارسة سنوات الجمر والرصاص.”
وفي الأخير، يطالبون مكونات الجبهة والفعاليات الديمقراطية ببني ملال بتوحيد رؤيتها وأسلوب عملها وتفعيل برنامجها النضالي للمشاركة في الاستحقاقات القادمة والتصدي للوبي المفسدين الذين عاثوا فسادا في المدينة ونهبوا خيراتها وقضوا على أي أمل في التنمية والتقدم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد