أحمد رباص – دنا بريس
بلغ عدد الوفيات بوباء كورونا في الجزائر ألفا وسبعا وخمسين حالة. من أجل تفادي المزيد من الخسائر في الأرواح، أوصى بعض الأطباء والمتخصصين بفرض حجر صحي كامل خلال عيد الأضحى الذي تحدد موعده في 31 يوليوز.
يهم هذا القرار بالفعل اليومين الأولين من أيام العيد، وذلك لمنع الزيارات العائلية التي تقضيها المناسبة. هذا القرار اعتبر “حكيما” من قبل المتخصصين لأنه سوف يمنع التجمعات والاتصالات المباشرة بين المواطنين.
ورغم شروع الحكومة الجزائرية في فرض الحجر الجزئي على العديد من الولايات في البلاد، تزايد عدد الإصابات يوما بعد يوم. أصبح الوضع مقلقاً، ولا يمكن استبعاد تفاقم الأزمة الصحية في الجزائر. من هنا جاءت الحاجة إلى فرض حجر كامل خلال اليومين الأولين من أيام عيد الأضحى.
في الوقت الحالي، يخضع السكان لتقييد حركة المرور. كما ألغبت الأعراس والحفلات وكذلك التجمعات. أما الأنشطة الرياضية فقد دخلت جميعها في حالة جمود لفترة طويلة.
يعود ذلك إلى ما سبق أن أعلن عنه رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، يوم الخميس 16 يوليوز، من أن إجراء الحجر الجزئي في المنزل تم اتخاذه في 29 ولاية جزائرية، لمدة إضافية (10) أيام، أي من 16 إلى 26 يوليوز.
جاء هذا القرار “بعد استشارة اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا والسلطة الصحية وتقييم الوضع الصحي عبر التراب الوطني، ما سلط الضوء على زيادة سرعة انتشار الوباء”، وفق بيان صحفي صادر عن إدارة رئيس الوزراء.
من جهة أخرى، أعلنت هيئة الفتوى الوزارية عن إجراءات صحية جديدة من أجل حسن سير عملية نحر وسلخ الأضاحي في هذه الأجواء المتسمة بالحذر والاحتراز من العدوى. بموجب هذه الفتوى لن يتم إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى 2020 في الجزائر. ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك في احترام تام للنصائح الصحية.
من بين أمور أخرى، يسمح بشكل استثنائي هذا العام بأداء شعائر العيد في اليوم الثاني أو الثالث من أيامه. وقال البيان الصادر عن اللجنة الوزارية إن هذا الإجراء اتخذ “من أجل تجنب إعادة تجميع الناس”.
دعت هيئة الفتوى التابعة لوزارة الأوقاف المواطنات والمواطنين إلى احترام الإجراءات الوقائية أثناء الاحتفال بالعيد. كما تطالب الهيئة الدينية بتجنب الذبح في الشوارع والأماكن العامة تفاديا لخطر الانتشار.