مراسلة يحيى بالي/ تصوير مونية حداوي، جهة الشرق.
الحق في الصحة في التشريع الدولي والوطني لحقوق الإنسان، ثم الصحة والمساواة في برنامج الجماعات الترابية، هما مائدتان مستديرتان منظمتان في إطار مشروع: “لنكن فاعلين من أجل تحسين ولوج النساء إلى الخدمات الصحية بإقليم فجيج. وهذا في إطار برنامج مواطنة، المنظم بوجدة من 23 إلى 27 من يوليوز الجاري من أجل تقوية القدرات الترافعية والنضالية لفاعلين مدنيين من الجنسين من أجل تمكينهم من إعداد وقياة حملات ترافعية لتجويد الخدمات الصحية بالجماعات الثلاث المستهدفة، وهي إقليم فجيج، جماعات بوعنان بني تجيت وتالسينت، وكذلك من أجل تعزيز الحوار والتشاور بين المنتخبين والفاعلين المدنيين والمؤسساتيين من أجل تحسين ولوج النساء إلى الخدمات الصحية، كما يعمل المشروع على إثارة انتباه المنتخبين والمسؤولين عن قطاع الصحة إقليميا وجهويا حول هذه الوضعية.
فساكنة مجموعة من الدواوير بجماعة بوعنان وبني تجيت وتالسينت، تعاني من غياب وتدني الخدمات الصحية، رغم وجود بعض بنايات لمستوصفات القرب فهي معطلة بالكامل، فلا وجود للخدمات الصحية (قلة الممرضين، وقلة وأحيانا انعدام الأطباء وغياب التجهيزات… وعليه فإن حوالي 20 في المائة من ساكنة هذه الجماعات والتي يبلغ إجمالي عدد سكانها حوالي 45000 نسمة محرومون من الخدمات الصحية باعتبارها حقا نصت عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وكرسه الدستور المغربي.
من أجل الوصول إلى الأهداف المتوخاة من هذا المشروع، تم تقسيم أنشطته إلى أربع محاور تتجلى في تقوية قدرات جمعيات وشبكات المجتمع المدني، وذلك في إعداد مسار تكويني وتنظيم ندوات لتأسيس تحالف مدني إقليمي للترافع من أجل تحسين الخدمات الصحية، والعمل على تطوير كفاءات المنتخبين في قضايا مرتبطة بصحة المرأة، وإثارة انتباه المسؤولين عن قطاع الصحة والإدارات العمومية إقليميا وجهويا ووطنيا، ثم الترافع عن طريق إعداد مخطط استراتيجي وصياغة مذكرة ترافعية وعريضة شعبية، للمطالبة بتحسين ولوج النساء إلى الخدمات الصحية بالجماعات الثلاث المستهدفة.
مزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق.
https://youtu.be/htloUx7qL30