الرائدة في صحافة الموبايل

أمين الشودري.. إرادة المغرب حازمة لتوطيد علاقاته مع البيرو ورفعها إلى مستوى شراكة متعددة الأبعاد

أحمد رباص – دنا بريس

أكد السفير المغربي في ليما أمين الشودري أن المغرب وبيرو مدفوعان برغبة قوية لمواصلة تعزيز علاقاتهما ورفعهما إلى مستوى من التعاون متعدد الأبعاد لتعزيز الحوار السياسي والتبادل التجاري. .
في مقال نشر في الصحف البيروفية بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، أضاف السيد الشودري أن البلدين يحافظان على “علاقات تقوم على الاحترام المتبادل ورغبة قوية في تعزيز التعاون في مختلف المجالات”.
واستطرد قائلا إن المملكة متحفزة “بإرادة حازمة لتوطيد علاقاتها مع البيرو ورفعها إلى مستوى شراكة متعددة الأبعاد قادرة على تعزيز التعاون جنوب جنوب والحوار السياسي و التجارة وضمان استمراريتها وديناميتها.”
وبهذا المعنى، استحضر الدبلوماسي المغربي الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى بيرو عام 2004، والتي عكست الإرادة المشتركة على أعلى مستوى للعمل على تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين، على حد قوله.
كما أشاد بمستوى التنسيق وتقارب وجهات النظر بين المملكة والبيرو في مختلف المنتديات وحول المبادرات المتعددة الأطراف التي تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية ومكافحة الإرهاب واحترام الشرعية الدولية وأولوية القانون والديمقراطية مؤكدا على أن البلدين معنيان بحفظ السلم والأمن الدوليين.
وفي هذا الصدد، أشار إلى العلاقات الممتازة بين المؤسسات التشريعية في البلدين ، مع التركيز على التثبيت الأخير لمجموعة الصداقة البرلمانية بين البيرو/المغرب، التي دمجتها القوى السياسية المختلفة في البرلمان البيروفي.
وفي السياق ذاته ، أشار إلى أن المملكة حصلت مؤخرًا على صفة مراقب في جماعة دول الأنديز (CAN) كأول دولة عربية وأفريقية.
وفي نظر السفير، فإن منح هذا الوضع للمغرب يعزز مكانة المملكة كمحاور مميز لمنطقة أمريكا اللاتينية ويثبت موقعها كشريك موثوق به في سياق دولي يتميز بالاعتماد المتبادل على المستويين الاقتصادي و الثقافي.
وأضاف السيد الشودري أن المغرب مقتنع بأن عضويته في كتلة أمريكا الجنوبية ستعزز العلاقات بين الطرفين وتبني جسور صداقة وتعاون جديدة بين المملكة وأمريكا الجنوبية. مع ملاحظة أن علاقات المغرب مع جماعة دول الأنديز (كولومبيا وبوليفيا والإكوادور والبيرو) تجد جذورها في التراث التاريخي والثقافي المشترك.
وشدد على أن الحصول على هذا الوضع هو أيضا اعتراف بالإصلاحات التي قامت بها المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس لبناء مغرب ديمقراطي حديث، مؤكدا أن المغرب يواصل تنويع تحالفاته الاستراتيجية وتعزيز شراكاتها المثمرة في إطار التعاون جنوب جنوب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد