الرائدة في صحافة الموبايل

كلميم.. اندلاع حريق مهول بواحة آيت الخنوس

أحمد رباص – دنا بريس

شب حريق مهول يوم أمس الثلاثاء 25 غشت 2020 في واحة تيغمرت (إقليم كلميم)، أحال عددا من أشجار النخيل إلى رماد وخلف خسائر مادية كبيرة.
وأوضحت المصادر المحلية أن الحريق ، الذي اندلع ظهر اليوم في هذه الواحة الواقعة في جماعة أسرير القروية، نجم عن ارتفاع درجة الحرارة (47 درجة مئوية)، مضيفة أن الحريق لم تتم السيطرة عليه إلا انطلاقا من الساعة الثامنة مساء ، عقب تدخل عناصر الحماية المدنية من كلميم وسيدي إفني، بدعم من السلطات المحلية وأصحاب المصلحة الآخرين. تم استدعاء طائرة تابعة للوقاية المدنية من أكادير لتساهم في إخماد النيران.
تم نقل 4 أشخاص، من ضمنهم إمرأة حامل، مساء الثلاثاء، إلى مستعجلات المستشفى الجهوي بكلميم لتلقي العلاجات الضرورية، نتيجة اختناقهم داخل واحة آيت الخنوس بدوار تغمرت التابع لجماعة أسرير بإقليم كلميم، التي لا تزال تشهد في هذه الأثناء، حريقا مهولا.
وحسب مصادرنا، فإن الحريق شب منذ ساعات بالواحة المذكورة وساعدته على الانتشار درجة الحرارة المرتفعة ورياح “الشركي”، مؤكدة أن عددا من السكان أصيبوا باختناق شديد نتيجة الأدخنة الكثيفة الناتجة عن النيران التي تواصل حصد الأخضر واليابس بالمنطقة.
وأكدت نفس المصادر أن الحريق ألحق خسائر مادية فادحة بالفلاحين، من قبيل نفوق المواشي والطيور واحتراق الأشجار بالكامل، في وقت حلت بعين المكان السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية من أجل إخماد ألسنة اللهب الرهيبة، على حد وصف من عين الحريق عن كثب.
وأوردت المصادر ذاتها أن العشرات من عناصر القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، حلوا بالواحة، ليسابقوا الزمن سعيا للسيطرة على الحريق، مشيرة إلى أن دعما لوجيستيكا آخرا قادم من مدينتي سيدي إفني وطانطان.
كما وصف الحريق، الذي التهم أيضا متحفا تعود حقبته لأزيد من قرن، بـ”الكارثة الكبيرة”، بعد أن شرد أسرا ونشر الرعب والخوف في صفوف السكان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد