الرائدة في صحافة الموبايل

حكم الإعدام قصاصاً.. ويعودالنقاش لما حسمه القرآن والسنة

كتبه محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.

تفجّر النقاش من جديد حول (حكم الإعدام) بعد جريمة قتل الطفل (عدنان) ورأيت إجماع المدونين والمعلقين على المطالبة بقتل القاتل والمغتصب. قصاصاً وإنصافاً جزاءً وِفاقاً.
الجمعيات “الحقوقية” ببلادنا والتي تطالب بإلغاء حكم الإعدام من القانون الجنائي المغربي حتى وهو معلّق التنفيذ، تجد نفسها عاجزة عن كل تعبير أمام هول الصدمة التي خلفها اغتصاب الطفل عدنان وقتله خنقاً. وعاجزة عن كل تعبير أمام المطالبة الجماهرية بإعدام المجرم .
تعجز اليوم كما عجزت بالأمس يوم ذبح الإرهابيون السائحتين البريئتين بمنطقة أمليل إقليم الحوز.
شخصيّاً لا أطالب بفتح نقاش حقوقي حول الموضوع. فالقصاص محسوم بالقرآن والسنة . وما كان محسوماً بالقرآن والسنة لا يناقش لأنه من المعلوم من الدين بالضرورة.
وما كان معلوما ً من الدين بالضروره فحقه أن نقول (سمعنا وأطعنا)
وها هو ذا حكم الله بين أيدينا:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ*وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة 178 / 179
ومن السنة الصحيحة 🙁 عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّب الزَّانِي، والنَّفْس بِالنَّفْسِ، والتَّارِك لِدِينِهِ الْمُفَارِق لِلْجَمَاعَةِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.)
والنفس بالنفس…
هذا حكم الله أرحم الراحمين وهو سبحانه الحَكَم العدل. فما لنا من خيار إذا كنا فعلا راغبين في الحياة (ولكم في القصاص حياة…)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ) الأنفال 24
لاحظوا (لما يحييكم)
إنه لمن المعيب حقاً أن نناقش أمر الله المحكم القطعي ونحن مسلمون.
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا)
الأحزاب 36

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد