عبدالعالي الطاهري – دنا بريس
على إثر الجريمة المروعة التي شهدتها عاصمة البوغاز طنجة بعد مقتل الطفل عدنان ذو ال 11 سنة على يد وحش بشري،خرج مساء اليوم السبت 12 شتنبر الجاري، العديد من المواطنات و المواطنين بمدينة طنجة في مسيرات حاشدة، احتجاجا على مقتل عدنان بوشنوف، الذي تم اختطافه واغتصابه قبل أن يتم قتله ودفنه بإحدى الحفر بالحي الذي يقطن به.
طالب المحتجون بإنزال أقسى العقوبات في حق الجاني، فيما ذهب بعض المحتجين إلى المطالبة بـ”إعدام ” الجاني.
وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء أمس الجمعة 11 شتنبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة ذاتها، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.
وكانت مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة، قد توصلت يوم الإثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
وقد أسفرت عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الطفل الضحية.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.
وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر عدنان، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي،قبل أن يُوارى الثرى في وقت لاحق.