الرائدة في صحافة الموبايل

جمال العسري.. يطالب بالحكم على قاتل “عدنان ” بالسجن المؤبد

أحمد رباص – دنا بريس

اهتزت ساكنة مدينة طنجة ومعها كل المغاربة في ساعة متأخرة من ليلة أمس على خبر العثور على جثة الطفل عدنان بعد اغتصابه من طرف وحش آدمي سولت له نفسه الخبيثة اغتصاب طفل بريء و قتله و دفنه بمحيط بيته.
منذ اختفاء الطفل عدنان يوم 7 شتنبر الجاري طرقت أسرته كل الأبواب ونهجت كل السبل بحثا عن فلذة كبدها دون جدوى إلى أن اهتدت العناصر الأمنية لهوية مختطف الطفل بعد لجوئها لمقاطع وتسحبلات كاميرات المراقبة، لنتفاجأ جميعا بكون المختطف قد قام باغتصاب الطفل و قتله بطريقة بشعة.
هذا الفعل الجرمي الوحشي ألهب موقع الفسبوك ما جعله غاصا بالتعاليق والتدوينات التي تطالب بإعدام القاتل، “سفاح طنجة”، ومعاقبته بأقصى العقوبات نظرا لخطورةل بشاعة الفعل الذي قام به.
لكن جمال العسري، عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد المقيم في المدينة التي كانت مسرحا لهذه الجريمة المروعة عبر في تدوينته عن رأي مخالف لدعاة إعدام المجرم.
كان جمال العسري شخصيا و لازال ضد حكم الإعدام الذي يعتبر رحمة بهذا المجرم الذي عليه أن يمضي كل سنوات عمره وهو يتعذب إلى آخر رمق. إن الإعدام، كما يرى العسري، تخليص له من العذاب، بما فيه عذاب الضمير.
ولم يخف رفيق نبيلة منيب صدمته من بعض ردود الأفعال السريعة التي تحمل، وإن بشكل غير مباشر، الأسر ما يقع لأبنائها، لأنها تترك الأطفال يلعبون في الشارع، أو لأنها تطلب منهم اقتناء وجلب بعض المستلزمات من المتاجر.
عزز العسري رفضه لهذ الموقف بطرح مجموعة من الأسئلة من قبيل: هل هذا يعني أن نحرم أطفالنا من طفولتهم، من اللعب، من الخروج؟ هل نسجنهم في منازلنا؟ هل يفرض علينا مثل هؤلاء المجرمون القتلة اعتقال أطفالنا و حذف معنىالطفولة و حياة الطفولة؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد