الرائدة في صحافة الموبايل

يحيي اليحياوي.. “نحن مجتمع منافق”

أحمد رباص – دنا بريس

في تدوينة ليحيى اليحياوي نشرها يومه الأحد على صفحته الرسمية في موقع التواصل الأجتماعي فيسبوك، عن كون “مجتمعنا المغربي مجتمعا منافقا “. وقبل أن نغوص في تلابيب هذه التدوينة، حري بنا تقديم بطاقة مقتضبة عن صاحبها،
هو باحث مغربي، حاصل على الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط في التدبير الاستراتيجي للمنظمات، خريج المدرسة الوطنية العليا للبريد والاتصالات والفضاء بباريس بدرجة متصرف. أستاذ التعليم العالي زائر سابقا بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط. أستاذ التعليم العالي زائر بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط. حاصل على جائزة المغرب الكبرى للكتاب حول كتابه “الاتصالات في محك التحولات” سنة 1996. كرمته الجمعية الدولية للمترجمين العرب سنة 2007 عن مجموع أعماله. حاصل على وسام التقدير من الجمهورية الجزائرية تقديرا لمجهوداته في خدمة الثقافة العربية. له العديد من الكتب والدراسات في مجال الإعلام.
في بالبداية، بذكر اليحياوي متتبعيه بتينك التدويننتين السابقتين اللتين خصصهما للسجال المحتدم حول العربية والفرنسية واللغات الأخرى. ويقول إنه استشهد في التدوينة الأولى بالراحل ادريس بنعلي رحمه الله، الذي اعتبر أن التعريب كان كارثة على النظام التربوي بالمغرب. وتساءل في التدوينة الثانية قائلا: هل العربية لغة علوم وتكنولوجيا؟ وماذا حدث بعد ذلك؟ يجيب الباحث المغربي بأن معظم التعاليق تحاملت عليه، بدعوى تبخيس العربية واحتقارها، أو لكونه آخذها بجريرة أهل لها متقاعسين.
يواصل اليحياوي حديثه بالإشارة إلى أن الغالبية العظمى دافعت عن العربية، تماما كالعديد من المثقفين والسياسيين، تارة باسم الهوية، تارة باسم الدين، تارة بحجة مواجهة الفرنكفونية، وتارات أخرى باستحضار تجربة اليابان أو اللغة العبرية، أو بالعودة لأمجاد الترجمة في العصر العباسي أو بالأندلس.
المثير في الأمر، حسب المدون، أن دفاع هؤلاء الأشخاص عن العربية مستعر بلغ حد الشتم والإهانة وتلقين الدروس. لكن بالمقابل لو جمعت كل هؤلاء “الفهماء”، مثقفين وسياسيين ومعلقين على التدوينتين، وخيرتهم بين أن يتابع أبناؤهم دراستهم بالعربية أو باللغات الأجنبية، فرنسية أو إنجليزية، ستجد أن الغالبية المطلقة منهم ستجنح دون تحفظ أو تردد لفائدة الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرهما. ولو وفرت لأبنائهم منحا لمتابعة الدراسة بالخارج، بفرنسا أو ببريطانيا أو بأمريكا، لن يتردد أحد منهم بالمرة.
سيتنكرون للتو للعربية وللهوية وللتاريخ، للحضارة ولأمجاد الماضي، ولن يبقى من مكابرتهم إلا الريح…لا بل وسيجدون المبرر السالك لانقلابهم دون خجل. الخلاصة: نحن مجتمع منافق…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد