الرائدة في صحافة الموبايل

اللقاح ضد كورونا.. هل ستفوز روسيا بقصب السبق في هذا المضمار؟

أحمد رباص – دنا بريس

يبدو أن السباق بين الدول المتقدمة على حلبة الوصول النهائي للقاح يضع حدا لمعاناة البشرية من جائحة كوفيد 19 في أشواطه الأخيرة. تشارك في هذا السباق نحو اكتشاف اللقاح والفوز بقصب السبق روسيا التي أعلنت بدء توزيع لقاح “سبوتنيك” المضاد لفيروس كورونا، وهذا يعني أنها تراهن على احتلال الرتبة الأولى في هذا المضمار. وبما أن ألمانيا والولايات المتحدة بصدد توسيع نطاق المرحلة الثالثة من اللقاح، وأن بريطانيا استأنفت العمل على لقاح مضاد لوباء كوفيد-19، فهي تحاول احتلال مرتبة مشرفة وراء روسيا.
على ضوء ذلك، تطرح تساؤلات حول إمكانية الوصول قريبا إلى لقاح ينهي معاناة البشرية مع الجائحة. وفي هذا السياق، تبين للملاحظين أن التنافس بين الشركات أمر محمود وبعث على التفاؤل بقرب الوصول إلى لقاح ناجع وفعال، وما علينا سوى الابتعاد عن الشائعات وانتظار الخبراء والعلماء الذين يطورون اللقاحات.
مع اقتراب الموعد المفترض لطرح أول لقاح فعال وآمن ضد فيروس كوفيد 19، تتسارع وتيرة الدراسات الطبية والمخبرية والآراء العلمية التي ينشرها أطباء وعلماء متخصصون.
وفي هذا السياق أكد فلاديسلاف جيمتشوغوف، وهو عالم مناعة روسي، أن الأمراض المرتبطة بتناول الأدوية المثبطة للمناعة هي موانع مطلقة للتطعيم ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأمراض المماثلة.
وقال جيمتشوغوف في مقابلة مع صحيفة “فيتشرينايا موسكفا” الروسية، إن “أبسط مثال على ذلك هو مرض السرطان، لأنه إذا كان هناك علاج، فهو مصحوب بتثبيط المناعة“.
وتشير دراسات حديثة ولم تتأكد نتائجها بشكل قطعي إلى أن العلاجات المتعلقة بالتطعيم يجب أن يقررها طبيب المريض.
وضرب عالم المناعة الروسي مثالا على تحليلاته الطبية بالأمراض الالتهابية وأمراض المناعة الذاتية والذئبة الحمامية وأمراض الدم الجهازية أيضا، كونها موانع مطلقة للتطعيم ضد كوفيد 19.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة الروسية، أعلنت اليوم السبت، انطلاق عملية إمداد مناطق البلاد بالدفعة الأولى من لقاح “سبوتنيك 7“ الروسي ضد فيروس كورونا.
حيث أكدت ذات الهيئة الحكومية في بيان نشرته وكالة “سبوتنيك“ الإخبارية الروسية أنه “خلال توزيع الدفعة الأولى، سيتم ترتيب الإجراءات اللوجستية الخاصة بإمداد الأقاليم الروسية باللقاح وتوزيعه وتنظيم تلقيح المواطنين، وخاصة من الفئات الأكثر عرضة للخطر“
من جهتها، أعطت الحكومة البريطانية الضوء الأخضر لشركة صناعة الأدوية العملاقة “أسترازينيكا” وجامعة أوكسفورد لاستئناف التجارب السريرية على لقاح مضاد لفيروس كورونا، تقومان بتطويره بشكل مشترك بعد تعليق موقت نتيجة إصابة متطوع بمضاعفات صحية. وقالت شركة “أسترازينيكا” إنها لا تزال تأمل بأن يكون اللقاح متاحا “بحلول نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد