الرائدة في صحافة الموبايل

البيدوفيليا..

جلال مجاهدي
مستشار قانوني عضو فرع الحزب الإشتراكي الموحد بتمارة

تصنف البيدوفيليا قبل كل شيء ضمن الأمراض العقلية و ليس النفسية، فالشخص البيدوفيلي مريض عقليا و عند إخضاع دماغه للفحص الكهروميغناطيسي يلاحظ أن لديه نشاط شاذ في قشرة الدماغ.

البيدوفيلي هو إنسان ذو مستوى ذكاء أقل من العادي و تتراوح نسبة نقص الذكاء من ثمانية إلى عشرين في المائة .

البيدوفيلي هو إنسان يجتمع لديه أكثر من مرض نفسي و عقلي و يتسم سلوكه بالاضطراب و العدائية للمجتمع.

البيدوفيلي هو من المجرمين الذين لا يشعرون بخطأ ما يقومون به و لا يشعرون بحاجتهم إلى العلاج و يعتبرون ما يقومون به مبررا…. ولا يقيسون درجة جرمهم المرتكب في إطاره المنطقي..

العلاج المتحدث عنه هو العلاج بالهرمونات، فلا يوجد لحد الساعة علاج سيكولوجي أو عقلي.

لا يمكن أن يخلوا مجتمع ما أو زمن ما من ظاهرة البيدوفيليا كمرض عقلي يصاب به عدد من أفراده و الاعتداءات على الاطفال قد تقع من اقرب الناس إليهم المؤتمنين عليهم.

ليست مسألة مجتمع فاسد أخلاقيا و لا مسألة إعدام أو سجن مؤبد، فذلك من اختصاص أهل القانون الذين درسوا علم الاجرام و القوانين و المساطر الواجبة التطبيق، بل هي مسألة مرض عقلي و أناس مرضى يعيشون بيننا و يتحينون الفرص لإشباع مكبوتاتهم، لذلك وجب الاهتمام بالظاهرة ومحاولة الاحاطة بها وفق خصوصية المجتمع والاجتهاد في الحلول الممكنة للحد من امتدادها والكل مدعو للمزيد من التعبئة، الأسرة والمجتمع والإعلام وكل من له علاقة بالتاطير التربوي…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد