الرائدة في صحافة الموبايل

بلافريج.. الأنا المتضخمة المقوضة لمشروع سياسي يساري ديمقراطي بديل

العلمي الحروني، قيادي بالحزب الاشتراكي الموحد

بخصوص تصريح عمر بلافريج مع جريدة تيجيني، اطلعنا كباقي المواطنين على المقال المنشور بتاريخ 23 شتنبر 2020. المقال يشير لتصريح باسم بلافريج كما يشير إلى مصدر آخر لم يذكره المقال وهذا من حقه.

حقيقة لم نتفاجئ بهذا التصريح تماما، وذلك للاعتبارات الأساسية التالية:

  • لقد سبق التصريح هجوم لا أخلاقي من طرف عناصر يعدون على أصابع اليد الواحدة معروف ولائها البين للمصرح وجماعته وبدافع الحقد الاعمى على الأمنية العامة للحزب الإشتراكي الموحد المناضلة الدكتورة نبيلة منيب ومن خلالها للحزب في كليته.. وهجوم موازي من طرف بعض الأقلام المأجورة ( الشيء الذي مهد لهذا الهجوم )،
  • منذ ما يقارب سنتين وعمر بلافريج يتحاشى ذكر مجرد اسم الحزب الإشتراكي الموحد. مختفيا ومتخفيا وراء تحالف الفيدرالية والحقيقة أن الذاتية المتضخمة لدى المعني، وهذا معروف لدى الرأي العام الحزبي ولدى المتتبعين، ذاتية تجاوزت الحزب والفيدرالية القوانين والعلاقات الرفاقية،
  • المعني لم يحضر سوى اجتماع ونصف اجتماع للمكتب السياسي وبعدها تغيب دون عذر (ولم تفعل في حقه الإجراءات الانضباطية القانونية وهذا عيب في الحزب) إلى أن توصل الحزب برسالة تجميد عضويته بالمكتب السياسي حيث عبر هذا الأخير حينها بإجماع الحاضرين على التشبث بعضويته، إلى أن قدم استقالته مباشرة أمام المجلس الوطني في دورته الأخيرة دورة الفقيد خالد الشجاعي،
  • المعني أخل للأسف بالتزاماته ومهامه في إطار لجنة الانتخابات التي ينسق عملها،
  • المعني استقوى على المكتب السياسي وأمينته العامة برسالته المشؤومة، التي اعتبرت خطأ جسيما، للسيد رئيس الحكومة في ممارسة غير مسؤولة ولا تنظيمية، واتخذ قرار استدعائه للمسائلة خلال اجتماع للمكتب السياسي لكن مع مفاجئة جائحة كورونا لم يفعل القرار،
  • المعني لا يجيب لرفاقه ولرفيقاته من المكتب السياسي هاتفيا ولا بالمايل، بل يمارس في ذلك الانتقائية بشكل تابث وفج،
  • المعني لم يساهم كما ذكر في المقال في بناء المشروع السياسي للحزب بل إن تصرفاته تذهب عكس ذلك ( لم يؤسس فرعا واحدا للحزب أو الشبيبة، لكنه أسس فروعا لجمعيته المعلومة )،
  • المعني صرح علنا أمام شبيبات الفيدرالية بالمحمدية، وبشهادة عديد من الرفاق ضمنهم رفيق قيادي، بأن الحزب الاشتراكي الموحد وقيادته هي المعرقلة لعملية الاندماج في الفيدرالية بالرغم من قرارات مؤسساته،
  • المعني لا يحترم القرارات والتوجهات التي عبر عنها المجلس الوطني للحزب بل استمر في معاكسها. وآخرها القرار الديمقراطي المجلس الوطني المتعلق بالاندماج (وهو القرار الذي دونه منسق سكرتارية المجلس)،
  • المعني، برلماني الحزب في إطار تحالف الفيدرالية، استنكف على توقيع نداء المواطنة الذي يخص الحراك الشعبي بالريف و الذي أطلقه الحزب بعد بيان الحسيمة للمكتب السياسي،
  • المعني في اتصال مستمر مع بعض العناصر الشاذة التي تخلق البلبلة والنعرات بالعديد من الفروع،
  • قام بلافريج بمعاكسة فرع حسان حيث عبر كتابة لمسؤول بالفرع عن عدم رغبته في حفاظ الحزب على مقر ه بالرباط ( رسالته المعلومة للرفيق المذكور شاهدة على ذلك)،
  • حين يهاجم المخزن وأزلامه الحزب في اوقات الذروة النضالية، وخاصة الأمنية العامة للحزب لمرات عديدة انطلاقا من جمعية الشباب الملكي إلى الصحافي المتزلف المرتزق نيني مرورا بالودادية الحسنية للقضاة وبعض العناصر الشاذة جدا لم ينبس بلافريج ببنت شفة، خلافا للمناضلة منيب التي ترافعت عنه لمرات حين يهاجم ولهذا الأمر دلالات وكانت تشيد بأداء برلمانيي الحزب،
  • المواقف الغريبة لبلافربج تتعارض مع الحزب ومع الفيدرالية وآخرها الموقف الغريب من العالقين بالخارج ومن اللغة…، كما أن ممارساته داخل البرلمان وتهافته الملحوظ امام رئيس لجنة الداخلية بالبرلمان مثيرة للدهشة والاستغراب، وعموما فإن ممارساته غير المسؤولة تشكل خطرا على الحزب وعلى مشروع الفيدرالية.

خلاصة القول فإن المعني، منذ قدومه للحزب قبيل انتخابات 2015، رغم معارضة بعض الرفاق في حينه، وضع ويضع شخصه فوق القانون و قام ويقوم، دون حسيب ولا رقيب، بخروقات تنظيمية وممارسات متناقضة مع المواقف السياسية للحزب في العديد من الاحيان.

أما بخصوص المصدر الآخر لجريدة التيجيني، التي يشير إليها المقال، فهو معلوم وليس أهلا بالثقة والأيام ستكشفه.
وختاما، لا يسع أي متابع للتصرفات القارة للسيد بلافريج سوى ربط ذلك ب “فاعلين” في مشهد اللعبة السياسية أثناء المد النضالي الذي لعبته الكتلة الديمقراطية بداية التسعينيات ودورهما في إضعاف مكوننين من ذلك التحالف.

فهل الأنا المتضخمة لشخص بلافريج هي سبب ممارسته وتصرفاته المسيئة بهدف تقويض مشروع سياسي يساري ديمقراطي بديل ورموزه أم أن للأمر دوافع أخرى لغايات في نفس يعقوب وإخوته ؟
على كل حال للبيت رب يحميه من الذئب الذي يظهر ويختفي ليظهر من جديد.


تمارة، في 27 شتنبر 2020.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد