الرائدة في صحافة الموبايل

سيدة الأعمال المغربية جوهانا الزاكني: الأميرة البندري آل سعود شكَّلت ولاتزال سندي الحقيقي ومعها حققتُ الانطلاقة المهنية الفعلية نحو الآفاق العربية والدولية

ـ حاورها : عبدالعالي الطاهري

1/  باعتبارك واحدة من النساء المغربيات الرائدات في مجال إدارة وتنظيم المؤتمرات والمعارض والحفلات،على المستويين العربي والدولي،هلاَ تحدَّثتِ لنا عن مسارك المهني منذ بداياتك الأولى حتى اليوم ؟

•• في البداية، اسمحوا لي أن أتقدم إلى مؤسستكم الإعلامية بالشكر والتقدير على هذه المبادرة الوازنة،والهادفة إلى التعريف بنماذج حية للنساء المغربيات الرائدات وطنياً ودولياً  كلُّ واحدةٍ في مجال اختصاصها.

وجواباً على سؤالكم، أؤكد لكم أنني في بداية مشواري المهني  كنت أشارك في المعارض، و من أهم مبادئي الراسخة والثابتة مهنياً هو تأكيدي الدائم على ضرورة حضور الراعي الرسمي للمعرض، حتى يكون في الواجهة و محل اهتمام كل زائر للمعرض وأيضا من أجل خلق علاقات شراكة وتعاون مع باقي المشاركين في المعارض والملتقيات المحلية منها والدولية، وكذا مع المهتمين بمجالنا. كما أحرص دائما وبمناسبة كل نشاط أو ملتقى، على نشر الموروث الحضاري والقيم الثقافية والإنسانية لبلدي الأم المغرب،الغني بعاداته وتقاليده ومظاهره وتجلياته الحضارية الضاربة عمقاً في جذور التاريخ. وبالحديث عن وطننا الغالي العزيز المملكة المغربية، فمكونات وعناصر قوة حضارة الأمة المغربية،تتجلى بالخصوص في اللباس المغربي الأصيل الحامل لعبق التاريخ المجيد للمغرب والمغاربة،و حفلات الأعراس التي تختلف طقوسها من منطقة إلى أخرى،وكذا قيم التعايش والتسامح التي يمتاز بها الشعب المغربي الكريم المضياف.

وبمشاركة المؤسسة التي أشرف عليها ” جوهانا لتنظيم المعارض والمؤتمرات والحفلات »،استطعتُ،بتوفيق من الله، تكوين العديد من العلاقات الوازنة،و لله الحمد،مع العديد من الشخصيات المرموقة في جميع المجالات المهنية،وهو ما جعلني أنتقل من مرحلة  الجهة المُنظِّمَة للمؤتمرات والمعارض إلى مرحلة الجهة المُنظِّمة والراعية في نفس الوقت لهذه التظاهرات والملتقيات،كل ذلك بفضل من الله تعالى وكذا تبنِّي منهجية مهنية بمواصفات علمية، علاوةً على اعتماد منهجية الوضوح والشفافية التدبيرية والمهنية العالية. 

2/ ما هي أهم الأنشطة العربية والدولية (المؤتمرات والمعارض والحفلات…)،التي أشرفت على إعدادها وتدبيرها مؤسستكم “جوهانا لتنظيم المعارض والمؤتمرات والحفلات” ؟

•• أول تجربة لي كانت تنظيم معرض صغير تحت رعاية سمو الأميرة غادة بنت فهد آل سعود، و هو المعرض الذي نُظِّمَ تحت إسم “غمرة” ( ليلة الحنة )، وقد حرصتُ على أن يكون مغربيا 100٪؜ ، حيث قدمنا من خلاله طقوس ليلة الحناء كما هو متعارف عليها في الأعراس المغربية، وهو ما أثار إعجاباً  منقطع النظير من طرف زُوَّار المعرض، مع انبهار كل الحاضرين بجمالية ورونق وأصالة اللباس التقليدي المغربي،خاصة القفطان المغربي، و عاداتنا المغربية في ليلة الحنة التي تعتبر أحد أهم مقومات وطقوس العرس المغربي الأصيل.

وقد جرى تكريمي في كلٍّ من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية و ببلدي الغالي الأم المملكة المغربية. 

هذا علاوةً على تنظيمنا للعديد من  المعارض و المؤتمرات بالمملكة العربية السعودية و دول أخرى،آخرها النشاط الذي أشرفتُ على الإعداد له وتدبير جميع مراحله وفعالياته، يتعلق الأمر بالاحتفال باليوم الوطني السعودي، والذي احتضنته مدينة الطائف العريقة،تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الأميرة دعاء بنت عزت آل سعود. 

3/ تُشرفين على إدارة مكتب العلاقات المحلية والدولية لمجموعة من صاحبات السمو الملكي الأميرات من أسرة عائلة آل سعود الحاكمة بالمملكة العربية السعودية..كيف استطاعت السيدة جوهانا الزاكني أن تحظى بهذه الثقة والمهمة السامية والمُميَّزة ؟

•• في الحقيقة بدأ كل شيء بمغامرة،رغم أنها مغامرة بحس مهني ورؤية  مقاولاتية وتدبيرية مدروسة من جميع الجوانب،كانت مغامرة حيث نظمتُ حفلاً و استَدعيتُ له صاحبة السمو الملكي الأميرة غادة بنت فهد آل سعود. 

بعدها جاء التعاون والعمل مع سمو الأميرة البندري، التي تجمعني بها علاقة صداقة و أخوة راسخة وعميقة. إذ بدأت الحكاية عندما قابلتُها في مؤتمر و عرَضَت علَيَّ أن أكون منسقة لقاءاتها خلال جميع المؤتمرات،على المستويين المحلي والدولي و وافقتُ، و بعد أسبوع نظمتُ و نسقتُ لها مهرجان الموضة في القاهرة، الذي كان تحت رعايتها، حيث كان هذا أول عمل جمع بيننا، و بعدها توالت الأعمال والملتقيات،لتتطور علاقتنا المهنية إلى علاقة صداقة وأخوة عميقة.

 ثقة سمو الأميرة  البندري و قيمة عملنا الجاد والمسؤول، كمؤسسة متخصصة في تنظيم المؤتمرات والمعارض والحفلات،دفع بالكثير من صاحبات السمو الأميرات من عائلة آل سعود الحاكمة، دفعهم إلى طلب خدمات مؤسستنا لإدارة مكاتبهن للتواصل والعلاقات المحلية والدولية، والفضل في كل ذلك بعد الباري تعالى، يرجع للكريمة بنت الكرماء سمو الأميرة البندري، التي شكَّلت ولاتزال بالنسبة لي السند الحقيقي، ومعها حققتُ الانطلاقة المهنية الفعلية نحو الآفاق العربية والدولية،خاصة أن كل ملتقى أو مؤتمر يحظى بشرف رعايتها الأميرية السامية.  

4/ علاوةً على أنشطتك المهنية العديدة والممتدة عربياً ودولياً، ما هي اهتماماتك ونشاطاتك الجمعوية والمدنية ؟

•• موازاةً مع نشاطي المهني،المتمثل وكما ذكرنا في الإشراف على إعداد وتنظيم المعارض والمؤتمرات والحفلات وطنياً وعربيا ً ودولياً، لديَّ العديد من المساهمات ذات الطبيعة الجمعوية، من خلال المشاركة في ملتقيات من تنظيم المجتمع المدني السعودي وكذا جمعيات تمثل مغاربة العالم،الذين وبهذه المناسبة أحييهم نساءً ورجالاً،على مجهوداتهم الكبيرة النوعية والقيِّمَة،خدمةً للقضايا الوطنية المغربية الكبرى وفي مقدمتها قضيتنا الوطنية الأولى الصحراء المغربية. كما أسعى في كل مناسبة إلى التعريف ونشر الثقافة والموروث الحضاري المغربي في المملكة العربية السعودية وفي باقي الدول كلما أتيحت لي فرصة زيارتها بشكل مهني أو شخصي، مع السعي الدائم  للعمل على تقوية وترسيخ العلاقات العربية السعودية الضاربة جذورها في التاريخ العربي والإسلامي.

5/ من موقعك كسيدة أعمال، ما هو تقييمك لتبِعات وتداعيات استمرار الوضعية الوبائية المرتبطة بجائحة كورونا،مع ما يعني ذلك من تأزم للأوضاع السوسيواقتصادية لساكنة أغلب بلدان العالم ؟

•• بفضل من الله، ثم بمراجعة استراتيجيتنا التدبيرية على مستوى مؤسسة “جوهانا لتنظيم المعارض والمؤتمرات والحفلات”، و كذا مواصلة التركيز على تحقيق الأفضل و العمل بانسجام تام بين مختلف قطاعات شركتنا، تمَكَّنا من تحقيق نتائج جد إيجابية، تعكس عزمنا و وقوفنا في مواجهة التحديات التي واجهها العالم خلال جائحة كورونا، وهو ما جعلنا نتعايش مع هذه الوضعية الوبائية التي أثَّرت وبشكل سلبي على اقتصاديات أكبر دول العالم وأكثرها حصانةً، ومن ثمَّة نخرج بأخف الأضرار و لله الحمد. 

6/ ما هي رؤيتك وتصورك لمستقبل مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات ،في بُعديه العربي والدولي ؟

▪︎▪︎ شخصيا كانت بدايتي بتنظيم الأفراح و المشاركة في المعارض، ثم تنظيم المعارض المحلية، وصولاً إلى الإعداد الكلي والشامل وكذا تنظيم المعارض والملتقيات الدولية.

ويبقى تصوُّري المستقبلي لهذا المجال، هو كونه كباقي المجالات المهنية، أي أنه كلما كان هناك طموح  مهني مشمول بالرؤية العلمية وحس المسؤولية، إلاَّ وكان التطور والتقدم ومعهما النجاح حليفك ورفيق درب مشوارك المهني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد