الرائدة في صحافة الموبايل

الهيئات التمريضية تواصل إحتجاجاتها ووقفاتها بشوارع الرباط

حوار سلوى الخليوي – دنا بريس

نظمت الأطر التمريضية ، السبت الماضي وقفة إحتجاجية تطالب فيها وزارة الصحة بتحقيق الوعود التي لم ترى النور على أرض الواقع بعد .
فكان البديل خروج مئات الممرضين والممرضات في وقفات احتجاجية، مقطوعة من فترات راحتهم. وذلك من آجل مشاركة الرأي العام و إيصال صوتهم للوزارة والسلطة والصحافة …
إحتجاجات دامت لست سنوات على ظروف التشغيل المزرية التي يعانيها الممرض المغربي .
وفي ظل جائحة كورونا التي جعلت كاهل الممرض مثقلا مع عدد الإصابات المتزايدة يوميا ، وأيضا بسب العدد غير الكافي للممرضين والممرضات ، الأمر الذي لم يترك لهم خيار الإلتزام بالصمت عن حقوقهم المهضومة تجاه وزارة الصحة .
موقع ” دنا بريس ” عمل على الغوص في ملف الإحتجاجات المتكررة للهيئات التمريضية من جميع الزوايا، متقصية آراء المختصين في ذلك ، وفي نفس الصدد أفادت الأستاذة ” فاطمة الزهراء بلين ” منسقة الإعلام والتواصل للممرضيين وتقنيي الصحة ، في إتصال لها مع موقع ” دنا بريس ” ، حيث أوضحت أن إحتجاج السبت الماضي ليس وليد اللحظة بل هو نتاج مجموعة تراكمات تعانيها الهيئات التمرضية ، حيث دفعت الأطقم التمريضية بتعليق بيان يدعو جميع الممرضين والممرضات إلى الإنخراط في الوقفات الإحتجاجية .
مشددة على أن آخر نقطة أفاضت كأس الممرض هي عدم إقحامه في ” الحوار الإجتماعي ” وهضم مطالبه وجعلها مشتركة بين الوزارتين .
من جهة أخرى وبخصوص المطالب التي لم تر النور بعد؛ في مجملها ست مطالب يطالب بها الممرض وزارة الصحة من أجل إعادة النظر فيها وتحقيقها على أرض الواقع وهي :

  • الإنصات والتعويض عن الأخطار التي تزامنتها جائحة كوفيد 19.
  • مصنف الكفاءات والمهن والمراد به توضيح الصورة للمهام المطلوبة من الممرض . ” من أين تبتدأ هاته المهام ومن أين تنتهي ” .
  • ومن ناحية ثانية التفريق بين مهام الطبيب والممرض .
  • إنشاء هيئة وطنية للممرضيين وتقني الصحة ، فكما هو متعارف لدى الجميع فالقطاع يشهد فوضى عارمة إلى جانب الخواص دون إغفال أن مرسوم 15.37 جاء في نفس الصدد لينظم ذلك .
  • إعادة النظر في سلم ترقية الممرض الذي يدوم ستة سنوات وبنسبة لا تتجاوز 13 في المئة .
    إدماج الممرضين العاطليين عن مزاولة المهن التمريضية دون التعاقد معهم .
    وأوضحت أستاذة فاطمة الزهراء بلين أن إقصاء الممرضين من الحوار الإجتماعي وخروجهم إلى الشارع جعلهم ضحية للإعتداء من طرف رجال السلطة .
    ثم زادت قائلة أن الهيئات الطبية واجهت مجموعة من العراقيل من طرف وزارة الصحة أبرزها الوعود الكاذبة التي لم تحقق بعد ، وتشمل مضاعفة آسرة الإنعاش ، توظيف المرضين العاطلين عن العمل التمريضي ، زيادة عدد أكبر من المستشفيات الميدانية … كلها وعود لم تر النور بعد ، إضافة إلى ذلك تم منعهم من رخص الراحة والعطل وزيادة عدد ساعات العمل طيلة هاته المدة التي يعيشها المغرب والعالم بسبب الجائحة الوخيمة .
    ونددت فاطمة الزهراء أن الوقفات الإحتجاجية هي وقفات مستقطعة من أوقات الراحة الخاصة لديهم ، وذلك من أجل ضمان السير المعتاد لمزاولة المهنة التمريضية .
    وأضافت أن “أي إضراب قمنا به ألا وإحترمنا كل التدابير الوقائية لا من حيث عدد المتظاهرين ” الممرضين” الذي لم يتجاوز مئة ممرض وممرضة ، كما أن الوقفات التي قمنا بها لحدود الساعة؛ مواضيعها كلها تصب لفائدة المرضى وذلك من أجل ضمان تمريض ذو جودة عالية” ، مؤكدة أنها “وقفات من أجل توصيل أصواتنا للرأي العام المغربي ولوزارة الصحة وللسلطة وللرأي العام المغربي…”
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد