ناصر بوريطة..الدين يتبرأ من السلفية ويدعو للحوار والتسامح
أسماء الرحالي – دنا بريس
أعرب وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ، السيد ناصر بوريطة ، أمس الإثنين ، عن إستنكاره للأفعال و الأفكار المتطرفة المتبناة تحت إسم” الدين ” ، الذي يتبرأ منها براءة الذئب من دم يوسف .
وجاء هذا خلال المؤتمر الوزاري للنهوض بالحرية الدينية المنظمة من طرف بولونيا و الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث أكد السيد بوريطة أن المغرب مقتنع تماما أن الدين مستغَل ، و هو غلاف شفاف لكتاب يبين الحقائق والجهل المعرفي الذي يودي بمجموعة من الأشخاص إلى تبني أفكار سلفية غير محسوبة على الإسلام .
أعطى بوريطة خلال كلمته مثالا يحتذى به ، بعدما قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس باستقبال قداسة البابا فرنسيس قصد الإنفتاح و التحاور بين الأديان و تحقيق مطلب التعارف المتبادل ، و من جهة أخرى أكد أن بعد النظر هو من أساسيات المقاربة المغربية و تتجسد في التذكير الدائم لصاحب الجلالة بألا يكون الدين مطية للجاهلين، على اعتبار أن ”الدين نور ومعرفة وحكمة” .
بالإضافة إلى العملانيّة الرافضة لفكرة التطرف ، حيث أن المغرب إنخرط بمبادرات ملموسة و حقيقية تتمثل في إنشاءها (معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ).