الرائدة في صحافة الموبايل

“النخبة السياسية اليهودية بالمغرب”.. مرحلة البناء والتشكل

النخبة السياسية اليهودية بالمغرب” مرحلة البناء و التشكل (1955-1960) ، رسالة بحث جامعية اعدت بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية اكدال بالرباط، في تخصص العلوم السياسية، ستتم مناقشتها يوم الثلاثاء 12 يناير 2021 بملحقة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية اكدال (المغرب الكبير )على الساعة الثالثة بعد الزوال أمام لجنة مكونة من السادة الاساتذة :
ذ.احمد بوجداد ، استاذ بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية اكدال رئيسا
ذ.فريد الباشا ،استاذ وعميد كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية اكدال
ذ. عبد الحميد بنخطاب استاذ كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية اكدال .عبد الله أوزيتان استاذ بجامعة بوردو بفرنسا

تهدف هذه الدراسة التي اعدها الباحث عبد الله مكوار تحت اشراف الاستاذ احمد بوجداد إلى محاولة رصد نشاه و تطور النخبة السياسية اليهودية المغربية ،من خلال مساهمتها في العمل السياسي الوطني سواء قبل الاستقلال او بعده ،وتبيان الأدوار المهمة التي لعبتها في محطات حاسمة من الحياة السياسية المغربية و بخاصة حقبة الاستقلال.
حاول الباحث الإجابة على اشكالية البحث من خلال قسمين رئيسيين، القسم الأول وخصصه لمسار اليهود المغاربة مرورا من الجذور التاريخية الى تشكل النخبة. اما القسم الثاني فتطرق فيه للوضعية الجديدة للنخبة السياسية اليهودية ،و انتقالها من دور الاستشارة إلى مواقع اتخاذ القرار.
تعرض القسم الاول من البحث الى تحليل مسار اليهود المغاربة ،مركزا على المحددات النظرية والجذور المؤسسة للوجود اليهودي في المغرب، و مراحل تطور النخبة السياسية اليهودية المغربية وصولا إلى بناء و تشكل النخبة، أي مسار التنخيب .
فاليهود المغاربة نظرا للكفاءة و الخبرة التي تميزت بها نخبة منهم في عدة مجالات ،خولتهم تبوء مكانة رفيعة في بنية السلطة السياسية و الاقتصادية .فكان لنشاطهم التجاري المتميز،ان برزت من بينهم فئات و عناصر، شكلت في مرحلة لاحقة نواة نخبة استأثرت باهتمام الدوائر العليا في البلاد، نظرا لتجربتها وحنكتها في مجال المال والاعمال والعلاقات الدولية .(و يتضمن هذا الجزء من البحث جداول و احصائيات تدعم التحليل.)
اما القسم الثاني فيركز فيه الباحث على وضع النخبة السياسية اليهودية بالمغرب بداية الاستقلال، اذ ستنتقل من دور الاستشارة الى المساهمة في اتخاذ القرار.
يشرح فيها كيف عملت الدولة المغربية في بداية عهد الاستقلال على طمأنة الجماعات اليهودية المغربية، في اشارة الى تشديد الملك محمد الخامس في أول خطاب للعرش على المساواة الكاملة لليهود والمسلمين في جميع الحقوق والواجبات. علما ان جميع الزعماء المغاربة سعوا إلى السير في نفس النهج ، أي التعايش والتكامل من اجل مغرب متقدم انسجاما مع الصيرورة التاريخية التي حفظت للأقلية اليهودية حقوقها وحرياتها ومقدساتها .
كما لم يغفل البحث تحليل مسالة مشاركة النخبة السياسية اليهودية في النشاط السياسي بالمغرب، اتعلق الامر بالأحزاب الوطنية، على مستوى تأسيس و تزعم احزاب سياسية ، او بالمشاركة في حكومات بصفة وزراء. و قد حظيت مسالة هجرة النخبة اليهودية المغربية ،وقوة انتماءها للوطن بنصيب وافر من التحليل.
وخلصت هذه الدراسة الى :
ان تجربة النخبة السياسية اليهودية بالمغرب تعتبر تجربة اصيلة و متميزة ، ساهمت في إغناء الحياة السياسية للمغرب المعاصر وفي بناء مغرب جديد ،و في اعطاء نكهة خاصة للعمل السياسي والحكومي ضمن الخصوصية المغربية،.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد