الرائدة في صحافة الموبايل

خبير بالصحة يجيبنا حول سؤال شغل بال المغاربة قاطبة “هل تأخر التلقيح ضد فيروس كورونا في بلادنا؟”

نادية الصبار – دنا بريس

بعد الجدل الواسع و المخاوف من احتمال أن يتأخر التطعيم ببلادنا خاصة مع بدء حملات التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد في أوروبا والولايات المتحدة و مجموعة من البلدان الآسيوية اتصلت جريدتنا دنا بريس بالفاعل الجمعوي والنقابي بقطاع الصحة في الموضوع ليمدنا بتوضيحات في هذا الشأن خاصة مع تزايد تساؤولات و انتقادات المواطنين عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي لوزارة الصحة التي لم تعلن رسميا عن تاريخ انطلاق عملية التلقيح الوطنية، فسألناه السؤال التالي : هل تأخرت وزارة الصحة في إطلاق عملية التلقيح ؟
وكان هذا جواب حبيب كروم : “أولا عملية التلقيح لا تهم وزارة الصحة لوحدها، بل تهم مجموعة من القطاعات الحكومية، وبتعبير أدق تهم الحكومة بكافة مكوناتها، وفي اعتقادي المتواضغ؛ وزارة الصحة  لم تتأخر في إطلاق عملية التلقيح ، فإلى حدود الساعة، وبالرغم من توفر و جاهزية الموارد اللوجستكية و البشرية،و توقيع اتفقيات  من اجل اقتناء اللقاح بالقدر الكافي ، فضلا عن توفر النصيحة العلمية و التقنية مما يؤكد الاستعداد التام لهذا الورش الكبير ، إلى أن  التريث كان لازما ويدخل ضمن آليات القيادة والحكامة الجيدة ، فلا يصح  إطلاق عملية التلقيح قبل أن تشرع فيه البلدان المصنعة للقاح أو تلك التي تتمتع و تتوفر على إمكانيات وموارد ضخمة، أما والآن ومع إعلان أزيد من خمسين دولة قد شرعت في عملية التلقيح لمواطنيها ؛ أظن أنه حان الوقت لإطلاق العملية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد_19.”
كما أضاف حبيب كروم أن أي  تأخير إضافي في هذا الشأن سيزيد من الارتياب في نفوس المواطنين مع ما لمزيد من التأخير من آثار و انعكاسات سلبية على النتائج الإيجابية التي حققتها بلادنا  في مواجهة و مجابهة الفيروس التاجي منذ ظهور  أولى حالات الإصابة في مارس من العام المنصرم، وذلك بفضل تظافر الجهوذ من طرف كافة المواطنين كل من موقعه و مسؤوليته، علاوة على بروز  ايحاءات أثناء  بداية التجارب السريرية التي شارك فيها  المغرب، تدل على أنه سيكون  ضمن البلدان الأولى التي ستمكن مواطنيها من التلقيح .
مشيرا إلى أنه تنضاف لكل هذه الاعتبارات معاناة المواطنين مع كورونا اجتماعيا واقتصاديا وصحيا ونفسيا، كما أن الشائعات و الأخبار الزائفة التي يتم تداولها بخصوص أزمنة انطلاق عملية التلقيح و التي يتم تفنيدها و تكذيبها و تصحيحها في كل مرة ، تعمق من هذه المعاناة التي تتفاقم مع الوقت و امد الانتظار ، و لهذه الأسباب وجب الإعلان عن تاريخ جد قريب لانطلاق العملية الوطنية للتلقيح ، حتى لا يسود القلق وتحوم الشكوك حوله.. وبالتالي ينعكس الأمر على مستوى الانجازات والمكتسبات المرتبطة بنجاح تدبير الجائحة ببلادنا.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد