الرائدة في صحافة الموبايل

تعددت الحفر في الطرق.. والموت واحد

فاتح الحسناوي


يستيقظ المواطن في مدينة الدار البيضاء المتروبولية، ويمتطي سيارته، متوجها الى العمل والانتاج والمساهمة في الاقتصاد الوطني، او ينقل الاشخاص الى قضاء مراميهم، لكنه يدرك مجموعة من الحفر في الشارع والطرق الفرعية والرئيسية، تتسب له في ضغط نفسي ومادي، في غياب وسبات عميق لهيئة الاشغال، وكل من لف لفهم في التقصير والمراقبة والصيانة للطرق والشوارع .
ان الانسان العاقل، بل حتى المجنون يدرك ان حجم هذه الحفر تسبب في اتلاف اطارات وهياكل السيارات، وازهاق العديد من الارواح، وكأن المواطن بضاعة رخيصة.
قد يتساءل المواطن عن مصادر هذه الحفر، فيجد اجوبة لدى بعض المسؤولين معدة مسبقا، معتبرين ان اسباب الحفر تعود الى قوى طبيعية خارج عن ارادة الانسان والمؤسسات، ألم يكن الانسان قاهرا للطبيعة ومستفيدا من خيراتها؟ مادام ان الله جعل العقل اعدل قسمة بين الناس، غير اننا نجد من يستخدم هذا العقل في خدمة الصالح العام، وهناك من يستخدمه لمأربه الشخصية والاغتناء.
ان اسباب الحفر في الفضاء العمومي وفي الطرق تعود الى الغش في الاشغال العمومية والاصلاحات التي تقوم بها بعض الشركات دون اصلاح ما افسدته في الفضاء العام، واسناد الصفقات العمومية الى غير اهلها.
لقد تعددت الحفر والتشققات في الطرقات حتى صاى بين الحفرة والحفرة “حفرة”، والغريب؛ أن بعض المسؤولين سامحهم الله، عملوا على طمس الحفر وإخفائها بملإها بالتراب، أي؛ بدر الرماد في أعين المواطن.
يبدو ان وزارة التجهيز تمارس العبث، علما تنه لديها ما يكفي من الإمكانات والموارد المالية والبشرية، لإصلاح كل الحفر، ونتمنى في يوم ما ان نستفيق ونجد هذه الموارد مصحوبة بالإرادة السياسية، لتحقيق التنمية المواطنة.
.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد