الرائدة في صحافة الموبايل

عقوبات ومتابعات واللجنة الوطنية للتقنيين في الإسعاف والنقل الصحي تدخل على الخط

بيان استنكاري

يتابع المكتب الوطني للجنة الوطنية للتقنيين في الإسعاف والنقل الصحي التابعة للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بقلق شديد النهج التصاعدي الذي أصبح يمارسه بعض المسؤولين محليا ،إقليميا وجهويا، بوزارة الصحة تجاه التقنيين في الاسعاف والنقل الصحي، عن طريق متابعتهم إداريا ( مجالس تأديبية) و تكييف اتهامات تتنافى ومهامهم من جهة، والمذكرات الوزارية الصادرة والمحددة لمهام التقنيين في الإسعاف والنقل الصحي من جهة أخرى، في إستغلال واضح لحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا. حيث أصبح مبتغى هؤلاء المسؤولين هو إجبار التقني في الإسعاف والنقل الصحي على القيام بمهام لا تدخل في إختصاصه كجلب الوجبات الغدائية والمراسلات الإدارية ونقل أكياس الدم… في خرق واضح لأستراتيجية وزارة الصحة التي ترمي إلى تحسين وتطوير النقل الصحي بالمغرب من خلال تكوين تقنيين متخصصين في الاسعاف والنقل الصحي تكوينا متكاملا. حيث إن رفض تقني الإسعاف القيام بتلك المهام المنافية والمتعارضة مع مهامه يتم مقابلتها بالمتابعة الإدارية مما أدى إلى التوقيف الإحتياطي عن العمل لبعض التقنيين، ومع إيقاف الراتب للبعض الآخر، مستغلين بذلك حالة الطوارئ الصحية، للإستعباد المهني للتقنيين في الإسعاف وإستعمال الشطط في السلطة.
إن ما قدمه التقنيون في الإسعاف والنقل الصحي من تضحيات جسام، كأول متدخل بالجائحة، خاصة في مراحلها الأولى ( إصابة ما يناهز 13٪ من تقنيين في الإسعاف بفروس كرونا) يفرض علي الوزارة الوصية الوقوف وقفة إجلال وإحترام لهم ولجميع الاطر الصحية بكل فئاتها والتي إنخرطت بكل تفاني لمواجهة الجائحة، وليس نسج خيوط المكائد لهم والزج بهم في متابعات إدارية تخضع لمزاجية المسؤول بالدرجة الأولى، وتكريس الشطط السلطوي إتجاههم. حيث وصل عدد المتابعات عن طريق مجالس تأديبية لأكثر من 4 تقنيين في الإسعاف عبر ربوع المملكة ،في ظرف شهر واحد، بالإضافة إلى أخريين تحاك ضدهم استفسارات كيدية من أجل التمهيد لمتابعتهم ، كل هذا يجعلنا نطرح السؤال،أهكذا يكون جزاء الأطر الصحية التي لبت نداء الوطن بكل روح مسؤولية ؟!
إعتبارا للظرفية الراهنة التي تمر منها بلادنا، وما أبان عنه التقنيون في الإسعاف والنقل الصحي من تضحيات جسام والدور الفعال الذي أصبح يلعبه هذا الإطار الصحي في الرقي بالنقل الصحي بالمملكة،فإن المكتب الوطني للجنة الوطنية للتقنيين في الإسعاف والنقل الصحي التابعة للجامعة الوطنية للصحة(إ.م.ش) يطالب السيد وزير الصحة المحترم، بالتدخل العاجل والفوري لإيقاف هذه المهزلة،
كما يطالب بما يلي :
• تذكير وزير الصحة، لمسؤولي القطاع جهويا،إقليميا ومحليا، وكذا السادة مدراء المراكز الإستشفائية الجامعية بالمملكة بضرورة إحترام مهام التقنيين في الإسعاف والنقل الصحي حسب ما تم تسطيره في المذكرة الوزارية رقم: 172 الصادرة بتاريخ 27 أكتوبر 2009.
• التوقيف العاجل للمجالس التأديبية الكيدية والمتابعات الجائرة في حق كل التقنيين في الإسعاف الذين تمت متابعتهم من خلال عدم قيامهم بمهام لا تدخل ضمن إختصاصاهم.
• إعادة النظر في العقوبات الجائرة التي تم إصدارها في حق بعض التقنيين والتحقيق فيها.
• العمل على تعيين التقنيين في الإسعاف والنقل الصحي في مواقع العمل الملائمة لإختصاصهم.
• إعادة النظر في نظام توقيت العمل بالمداومة لعدم ملائمته مع طبيعة عمل تقنيي الإسعاف، وعدم اتخاده كوسيلة للضغط وتهديد بعض تقنيي الإسعاف،الذين يكتفون بمهامهم المتعلقة أساسا بنقل المرضى.
• إحداث إطار خاص بالتقنيين في الإسعاف والنقل الصحي يتلائم وطبيعة تكوينهم ومهامهم.
وفي الأخير يدعو المكتب الوطني للجنة الوطنية للتقنيين في الإسعاف والنقل الصحي جميع التقنيين إلى الإلتزام بمهامهم، الملائمة للتكوين الأساسي الذي تلقوه، ويدعو جميع مناظلاته ومناظليه إلى رص الصفوف، والإلتفاف حول نقابتنا العتيدة والإستعداد لإتخاد جميع الأشكال النضالية المشروعة ،حفاظا على مكتسباتنا وضمانا لحقوقنا، وما ضاع حق وراءه طالب.
عاش الإتحاد المغربي للشغل الدار البيضاء في : 07/03/2021
عاشت الجامعة الوطنية للصحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد