الرائدة في صحافة الموبايل

بيان فيدرالية اليسار الديمقراطي بمناسبة فاتح ماي2021

إن فيدرالية اليسار الديمقراطي، و هي توجه تحية النضال الصادقة لعموم الشغيلة المغربية، بمناسبة العيد الأممي للطبقة العاملة، والذي تخلده البشرية في كل أنحاء العالم، وللسنة الثانية،في ظرفية جائحة كورونا، بكل تداعياتها، وتأثيراتها على مناحي الحياة و خاصة اتساع دائرة الفقر و الهشاشة والارتفاع المهول للبطالة جراء التسريحات وإغلاق العديد من المقاولات، مع ضياع مورد العيش بالنسبة للعاملين في العديد من القطاعات والمهن. فإنها تؤكد على ضرورة وضع حد للاستغلال وتشديد المراقبة على عدم التصريح بالعمال، ومحاربة التشغيل في ظروف لا تحترم شروط الصحة والسلامة، وهي الظروف المأساوية التي أودت بحياة العديد من العاملات والعمال. كما أن تفاقم الجشع النيوليبرالي، والكساد الاقتصادي الحاصل ومخططات المجموعات المالية زادت في تأزم الأوضاع الاجتماعية وأيضا النفسية للعمال والمواطنين عموما مع تكريس الاستغلال في ظل الجائحة، حيث الشركات الكبرى تستفيد من الوضع وتراكم الأرباح الطائلة، بينما تتفاقم دائرة الفقر والتهميش، وتتسع الفوارق الاجتماعية ويستفحل تخريب النظام البيئي، ويستمر استغلال الأوضاع من أجل تسييد منطق وسياسة تدمير الأوطان وإخضاع الشعوب مع محاولة مستمرة لتصفية القضية الفلسطينية العادلة.
إن فيدرالية اليسار الديمقراطي، وهي منخرطة في النضال المتواصل إلى جانب جماهير المأجورات والمأجورين والنضالات الشعبية المشروعة بمختلف مشاربها، تتابع بقلق شديد سياسة الدولة وحكومتها المحكومة في ميدان التشغيل والخدمات العمومية، سياسة متسمة بتكريس الخصاص الكبير في القطاعات الاجتماعية ، وباستغلال الجائحة لضرب الحقوق والحريات وقمع التظاهرات السلمية المشروعة ومحاصرة فضاءات التعبير والإختلاف وفي مقدمتها فرض حظر عملي على القوى النقابية المناضلة وتعبيرات المجتمع، وهذا ما يؤكده ما مورس من قمع شرس على الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وما تم من منع للوقفات ومن تضييق على المناضلين وتمرير قوانين وإصدار مراسيم متناقضة لما تقتضيه ظروف الجائحة، وما أنتجته من ارتفاع الاحتقان الاجتماعي وتكريس الإختلالات الاجتماعية والطبقية والبيئية والمجالية و حسب النوع.. أمام هذه التراجعات، تعلن فديرالية اليسار الديمقراطي مايلي:
1 -تحيي الحركة النقابية المناضلة وفي مقدمتها الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، في نضالها من أجل الحريات النقابية، و الحق في الإضراب و الاحتجاج السلمي والرفع من الأجور والتعويض عن فقدان الشغل، و إيقاف نزيف خوصصة القطاعات الحيوية ؛
2- تنديدها بإقصاء النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكدش والجامعة الوطنية للتعليم fne، من الحوار في قطاع إستراتيجي يحدد مستقبل المغرب . كما تدعم نضال الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من أجل الإدماج في النظام الأساسي للوظيفة العمومية و في إطار مدرسة عمومية مجانية جيدة تحقق المساواة و الإنصاف، و كرافعة لأي نموذج تنموي يراد له النجاح.
3- تؤكد أن الإنتخابات بكل أنواعها تفرض العمل على إسترجاع الثقة عبر فتح آفاق بناء الدولة الديمقراطية، دولة الحق و القانون و المواطنة و التنمية و التوزيع العادل للثروة، و من خلال انفراج سياسي و إجتماعي مدخله إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين وطي صفحة انتهاكات حقوق الإنسان و العمل على إعادة فتح الحوار الاجتماعي المسؤول ،و ايجاد حلول للمطرودين من الشغل و ادماج القطاع غير المهيكل و تدبير ملف التعليم في شموليته و إصلاح أوضاع المدرسين و الإداريين بما يخدم النهوض بمنظومة التعليم العمومي ببلادنا
4- تحيي عاليا الطبقة العاملة الفلسطينية و تدعمها في كفاحها ضد الكيان الصهيوني، و تجدد دعمها و مساندتها لكافة مكونات الشعب الفلسطيني و تحيي هبة الشباب المقدسي في نضاله من اجل ارضه و مقدساته و ثراته و من اجل دولته المستقلة وعاصمتها القدس و عودة اللاجئين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد