الرائدة في صحافة الموبايل

فاتح ماي.. أكثر من 100000 متظاهر في فرنسا

أحمد رباص – دنا بريس

“في العام الماضي كان هناك إحساس بالحرمان من القدرة على التظاهر. استرجعنا عاداتنا الجميلة”، يقول فيليب مارتينيز الكاتب العام للكونفدرالية العامة للشغل، بعد فاتح ماي 2020 تحت الحجر الصحي.
في يوم السبت الذي صادف اليون الأول من شهر ماي احتفلت النقابات، للمرة الثانية، باليوم العالمي للعمال تحت رحمة جائحة كوفيد-19، مع ما تميزت به تظاهرات اليوم من نزول آلاف المتظاهرين إلى الشارع وحدوث بعض التوترات.
دعت التنظيمات النقابية (الكونفدرالية العامة للعمل – القوة العاملة – الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل – الكونفدرالية الفرنسية للعمال المسيحيين – الاتحاد الوطني للنقابيين النستقلين) والهيئات التلاميذية والطلابية إلى تعبئات وحدوية عبر سائر التراب الفرنسي.
تناولت الهتافات الشغل والأجور وتدبير الحكومة لأزمة كوفيد والقيود على الحرية..المطالب متنوعة، أبرزها رفض إصلاح التأمين-العمل الذي سوف يدخل حيز التنفيذ في فاتح يوليوز. كما شاركت السترات الصفراء في هذه الاحتجاجات الاحتفالية التي احتضنتها المدن الفرنسية على رأسها باريس.
في ماي 2019 أحصت وزارة الداخلية 146000 متظاهر، في حين قدرت الكونفدرالية العامة للعمل عددهم ب310000.
وفي هذه المرة، قالت وزارة الداخلية إن ما مجموعه 106،650 شخصا تظاهروا يوم السبت في فرنسا في الأول من ماي، بما فيهم 17000 في باريس، وأحصت الكونفدرالية العامة للعمل 150.000 متظاهر.
وأحصت الوزارة 281 مظاهرة في البلاد و 56 اعتقالا بينها 46 في باريس. كما أفادت بجروح ستة من ضباط الشرطة، من بينهم ثلاثة في العاصمة.
بعد ما يقرب من ساعتين ونصف من السير والاشتباكات، وصل الموكب الباريسي إلى ساحة الأمة، وفقا لمبعوث صحيفة “لوفيغارو” .
وغرد وزير الداخلية على حسابه على تويتر مخبرا باعتقال 34 في باريس إلى حدود الساعة الخامسة مساء، شاكرا الشرطة والدرك على تصرفاتهم تجاه من جاءوا لإذكاء التوترات وليس للتظاهر . وذكرت النيابة أن 14 شخصا اعتقلوا.
وبينما بدأ الموكب الباريسي المسيرة في الساعة 2:30 ظهرًا، من أجل الالتحاق بساحة الامة، أعلن مقر شرطة باريس بالفعل عن اعتقال 17 شخصا.
وبحسب قناة BFMTV ، تمكنت الشرطة من تفادي تشكيل “كتلة سوداء” على هامش التظاهرة. تم حظر الموكب في شارع فولتير. وقدرت مصادر الشرطة مثيري الشغب بـ “بضع مئات”. ربما تم إجلاء ضابط شرطة من قبل رجال الإطفاء وفقا للمعلومات الواردة من جريدة “البارزيان”. كما نشر الاتحاد المستقل لمفوضي الشرطة مقطع فيديو يظهر فيه اعتداء على ضابط شرطة.
في ليون، أفاد مصدر من المحافظة بان 3000 شخص تظاهروا تحت وابل المطر، وخلال المسيرة اندلع اشتباك قصير بين مجموعة صغيرة من “الكتل السوداء” والشرطة. استخدمت مجموعة معادية قوامها 200 شخص، تقود الموكب، قذائف الهاون ضد الشرطة. وأوضح المحافظ على تويتر أنهم دمروا نوافذ المتاجر وتجهيزات الشوارع كما أبلغ عن 5 اعتقالات.
وذكرت المحافظة أيضا أن 27 من رجال الشرطة والدرك أصيبوا. والوالي يدين بشدة العنف “ضد من يحمينا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد