الرائدة في صحافة الموبايل

الصادق العثماني.. يرد على تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان وشيخ الأزهر أحمد الطيب

تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تلتها تصريحات سماحة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وخصوصا فيما يتعلق بالدعوة إلى عدم تقديس التراث الإسلامي..هذه التصريحات لشخصين مهمين في شؤون الدين والسياسة والحكم أرعبت تيارات الجمود وعبدة التراث والفقه والفتاوى الدينية..وفي هذا السياق قال سماحة شيخ الأزهر: “إن أخطر عقبات التجديد هي: فتاوى عتيقة لم تعد تنفع المسلمين اليوم، والترويج لفتاوى ماجنة تصدر عادة إما من جهلاء بالإسلام وعلومه وتراثه، يقومون بدور معين مرسوم في تشويه مقدسات المسلمين، وإما من منتسبين إلى العلم يهون عليهم بيعه في سوق المنافع وبورصة المناصب والأغراض الدنيا..” .
فتصريحات شيخ الأزهر ودعوته إلى عدم تقديس التراث الفقهي خلقت جدلا واسعا داخل مصر وخارجه وخصوصا بعد تأكيد سماحة الشيخ الطيب أن ‏الدعوة لتقديس التراث الفقهي، ومساواته في ذلك بالشريعة تؤدي إلى جمود الفقه الإسلامي المعاصر، نتيجة تمسك البعض بالتقيد -الحرفي- بما ورد من فتاوى أو أحكام فقهية قديمة كانت تمثل تجديدا ومواكبة لقضاياها في عصرها..ما يطالب به اليوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ وسماحة شيخ الأزهر فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني والفقه الإسلامي على وجه التحديد
فقد طالبنا به منذ سنوات وإلى يوم الناس هذا، وقلنا قبل أسبوع على هذه الصفحة: ينبغي أن يعلم رجال الدين بأن العالم قد أصبح قرية صغيرة، وأن أنظمة الحياة المعاصرة تعقدت أكثر مما يتصوره الإنسان، فخطابهم الديني في المساجد والكنائس والمعابد أغلبه اليوم غير ملائم بالمرة لواقعنا المعاصر وطموحات شبابنا الذين يهربون منه بالجملة وبالتقسيط، وينغمسون في دوائر الإرهاب والكفر والجحود والإلحاد، لهذا من أوجب الواجبات عليهم فهم مقاصد دينهم الكلية، وأهدافه الإنسانية النبيلة، فالخطاب الديني السليم هو الذي يدفع الشعوب إلى التعارف والتعاون.. الذي يزرع الحب ويبني الأمن والسلام..الذي يغرس في قلوب الناس بذور الخير والصلاح والتقوى..

الصادق العثماني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد