بقلم عمر علاوي
يتم حاليا تداول الأزمة ضمن كواليس الإسبان وصراع داخلي للتخلص من ورطة الجزائري بن بطوش. حيث تتمثل خطورة الصراع الإسباني المحلي في كونه صراعا حزبيا داخل بيت الحزب الإشتراكي العمالي، بين وزير الداخلية “فيرناندو غراندي مارلاسكا” والأجهزة المساعدة له ووزيرة الخارجية ” ماريا ارنتسااسو ارانشا غونثااليت لايا ” وأطراف الاستخباراتية الخارجية، والمفارقة أن كلا الوزيرين ينتميان لحزب واحد.
ويكمن الصراع بين الطرفين في كيفية إبعاد ” زعيم المرتزقة ” عن إسبانيا دون تمكين المغرب من إستغلال الواقعة ضمن الداخل الإسباني؟
أحد الرادكاليين في الحزب الإشتراكي الإسباني خرج يصرخ : ” وزرائنا في الداخلية و الخارجية صاروا أصغر من حاملات مواد التهريب في باب سبة ” ، لقد جعلوا المغرب هو من سيحدد مصير الإنتخابات المقبلة في اسبانيا…ومع ذلك أرى أنه صراخ عادي، إنتبه له الحزب الشعبي هناك وأطراف أخرى. لكن؛ علينا نحن كذلك أن ننتبه اكثر.