الرائدة في صحافة الموبايل

أولمبياد الرياضيات.. ينصف المدرسة العمومية المغربية ويعيد لها البريق.

مليكة أوشريف – دنا بريس

لطالما راهن كثيرون على فشل المدرسة العمومية، وعجزها عن تكوين أطر قادرة على بناء الأدمغة ومواكبة الانظمة التعليمية المتقدمة في شتى المجالات كونها تفتقر إلى الجودة وضعف المناهج الدراسية المتعتمدة، إضافة لاستقطابها أعدادا مهولة من التلاميذ كل سنة مما يجعل الفصول الدراسية مكتضة فوق طاقتها الاستعابية.

كل هذا جعل الأسر تتخوف على مستقبل أبنائها فتتكبد تكاليف إضافية في سبيل الحصول على تعليم بجودة عالية؛ يساير البرامج والمقرارات الدراسية العالمية.

إلا أنه وعلى ما يبدو، فنتائج الأولمبياد الإفريقية للرياضيات في نسختها الرقمية التي احتضنتها الجمهورية التونسية هذا الأسبوع، والتي شهدت تألق الفريق الوطني المدرسي الذي ولد من رحم المدرسة العمومية، يضحد فكرة فشل المدرسة العمومية.

وقد حقق التلاميذ الستة المشاركون نتائج مذهلة أمام 60 من مجموع المشاركين الذين وصلوا إلى نهائيات هذه المسابقة من 11 دولة من بينهم جنوب إفريقيا.

و تصدر الترتيب الفريق المغربي بحصوله على الميدالية الذهبية بمجموع 178 نقطة؛ حصل عليها تلميذ من ثانوية التميز بمدينة بنجرير جهة مراكش – آسفي، فيما حصد الباقون مداليات فضية.

ويأتي هذا لانجاز كتتويج وإعادة إعتبار للمدرسة العمومية التي أنجبت أطرا و أدمغة تبلي البلاء الحسن في مختلف دول العالم، كما يعيد وهجها وقدرتها في تكوين وتأهيل الناشئة في مختلف الأسلاك التربوية، المبنية على أسس التكافؤ، وتقدير الجهود المبذولة من طرف الأطر التعلمية التي ترفع لهم القبعة وتنحني لهم القامات عرفانا بعطاءاتهم القيمة في سبيل تنوير العقول سواء في المدن أوالمداشر النائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد