الرائدة في صحافة الموبايل

رحيل المفكر التونسي والعربي هشام جعيط خسارة كبيرة للعقل العربي

مليكة اوشريف – دنا بريس

توفي اليوم المؤرخ والمفكر التونسي الدكتور هشام جعيط عن سن ناهز الخامسة والثمانين، بعد مسيرة علمية حافلة بالإبداع والعطاء، أغنى خلالها الساحة الفكرية بمؤلفات عديدة، جعلته يتبوأ مكانة رفيعة في الوطن العربي.

أسس هشام جعيط قسم دراسات الإسلام في جامعة تونس التي كان أحد أعمدتها، بعد تخرجه من جامعة السربون في فرنسا شعبة التاريخ. وظل أستاذا فخريا فيها حتى وفاته، كما كان أستاذا زائرا في العديد من الجامعات العربية والعالمية.

حصل هشام جعيط على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة السربون عام 1981، وعمل بعدها رئيسا للمجمع التونسي للآدب والفنون، وعضو الأكاديمية الأوروبية للفنون والعلوم عامي 2012 و2015 .

ترجمت أعماله إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، خاصة كتابه الأبرز؛ الفتنة: “جدلية الدين و السياسة في الإسلام المبكر”، إضافة إلى مؤلفات عن الإسلام والتاريخ والفكر.

وقد نعى مثقفوا الوطن العربي هشام جعيط واعتبروا رحيله جسديا فقط، لكن فكره سيظل ينير العقل العربي، ويثري الثقافة في كل العالم. كما نعت جهات وطنية في تونس الراحل من بينهم الرئيس السابق “منصف المرزوقي”الذي اعتبر رحيله خسارة كبيرة لتونس والوطن العربي.

وستظل أطروحته الفكرية حية، كون جعيط حالة فكرية فريدة تجردت من كل شئ بنية إحياء الفكر العربي وانتشاله من العتمة التي نخرت بصيرته لقرون و دجعلته يقبع في مؤخرة التصنيف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد