الرائدة في صحافة الموبايل

خروج غالي بن بطوش من إسبانيا يؤجج الأزمة بين المغرب والجارة الشمالية.

مليكة اوشريف – دنا بريس

بعد الأزمة الدبلوماسية المغربية الإسبانية، عقب دخول زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا بنية العلاج من فيروس كورونا، بهوية مزورة، طالب خلالها المغرب بمحاكمته كمجرم حرب يتواجد على ترابها.

وقام المغرب بالضغط على الجارة الشمالية والشريك الاقتصادي والأمني الأول له ديبلوماسيا، انتهت باستدعاء سفيرته لدى مدريد، و إبلاغها بضرورة مثول بن بطوش أمام القضاء الإسباني وتطبيق بنود القانون الدولي الخاص بمجرم الحرب.

لترضخ إسبانيا وتظهر بعض اللين، بعد أزمة المهاجرين على حدود مدينة سبة المحتلة، وإحداثها صدعا كبيرا بالداخل الإسباني، ففرضت حالة تأهب في حدودها مع المغرب، لتقرر مثول بن بطوش أمام قضائها و هو ما تم يوم أمس الثلاثاء.

إلا أن المغرب تفجأ عقبها بإعلان صحيفة “إل باييس” الإسبانية مغادرة غالي لأراضيها عبر مطار بامبلونا عائدا إلى الجزائر.

و حسب ما أوردته صحيفة “الاسبانيول” الاسبانية من مصادرها، قام الملك محمد السادس بترأس إجتماع “الأزمة” بالقصر الملكي بفاس بحضور مستشاريه فؤاد علي الهمة، و رئيس المخابرات الخارجية ياسين المنصوري، إضافة إلى ضابط كبير بالقوات المسلحة.

و حسب مصادر ذكرتها صحيفة “الاسبنيول “الاسبانية فإن الرباط تستعد لطرد سفير إسبانيا من المغرب بسبب سماحها مغادرة بن بطوش أراضيها دون اتخاذ أية إجراءات احترازية كم سبق و حذرها منه.

و فور وصوله إلى العاصمة الجزائرية، تم نقل الانفصالي غالي بنبطوش لاستكمال العلاج بالمستشفى العسكري عين النعجة، و زيارة الرئيس تبون له رفقة عدد من المسؤولين العسكرين، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لتصدير الأزمة الداخلية الجزائرية، و ما تشهده من حراك ضد تبون و الجنرالات الفاسدة في البلاد، عن طريق اسفزاز المغرب و التواطؤ مع إسبانيا التي وفرت كافة الضمانات لخروج المجرم غالي من أراضيها دون استكمال محاكمته كمجرم حرب حسب ما تقتضيه الأعراف الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد