الرائدة في صحافة الموبايل

الفيلم المغربي haut et fort يعيد السينما المغربية إلى مهرجان “كان” العالمي

مليكة أوشريف – دنا بريس

فيلم haut et fort يدخل المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في نسخته 74، للمخرج نبيل عيوش.

ويتحدث الفيلم عن موسيقى الراب التي انتشرت بين شباب الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، خاصة حي سيدي مومن الذي عرف بانتشار الجريمة والمخدرات.

وتطرق الفيلم إلى دور هذه الموسيقى في التعبير عن الهموم اليومية للشباب البيضاوي والمغربي عامة، في قالب موسيقي بإقاعات سريعة وكلمات محملة بالمعاناة وآمال الشباب في مستقبل أفضل، في وقت لايجد فيه هؤلاء سوى الفن لإسماع صوتهم.

ويعرف الراي بفن الشارع، فكانت ولادته مطلع سبعينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، كوسيلة تعبيرية لرفض العنف والتهميش، والعنصرية التي تطال السود من أصول أفريقية في أمريكا، حيث مكنهم فعلا من إيصال صوتهم والضغط على الحكومة من أجل المساواة مع الأمريكيين من ذوي البشرة البيضاء.

ورغم الانتقادات التي تواجه هذا الفن، والاتهامات على أنه ساهم في إفساد الذوق العام، إلا أنه يحمل رسائل مهمة، يدافع من خلالها عن قضايا نبيلة كالسلام والتسامح والمساواة، ولعل هذا الجانب المشرق هو ما دفع بالمخرج نبيل عيوش إلى تبنيه كموضوع يستحق أن يدخل الصالات السينمائية.

وقد تم تصوير الفيلم بضواحي البيضاء معقل موسيقى الراب وعاصمته في المغرب، ليعود بالسنيما المغربية إلى مهرجان “كان” العريق بعد غياب دام أكثر من نصف قرن كان حينها الفيلم الوثائقي “أرواح وإيقاعات ” للمخرج عزيز الرمضاني آخر عمل مغربي يدخل المسابقة الرسمية عام 1962.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد