الرائدة في صحافة الموبايل

تحالفات قبل الانتخابات.. البيجيدي والحركة الشعبية يسيران على نفس المنوال.

أحمد رباص – دنا بريس

ربما هناك ما يوحي بأن حزبي العدالة والتنمية والحركة الشعبية المننميين للأغلبية الحكومية الحالية يعقدان العزم على عقد تحالف بينهما قبل الانتخابات واستعدادا لخوض غمارها. ما يؤكد هذا الافتراض هو اللقاء التشاوري الذي جمع الحزبين يوم فاتح يونيو الجاري.
تميز هذا اللقاء التشاوري الذي ترأسه كل من سعد الدين العثماني ومحند العنصر بحضور ومشاركة أعضاء من الأمانة العامة لحزب المصباح ونظرائهم من المكتب السياسي لحزب السنبلة.
في ارتباط بهذا الموضوع، أوضحت جريدة الأحداث المغربية إن الهدف من هذا اللقاء التشاوري لم يكن هو التداول والنقاش حول الاستحقاقات الانتخابية القادمة، بل كان بالأحرى هو الانشغال بمجموع التحديات التي تواجهها المملكة، بحسب تعبير محند العنصر.
واعتبر رئيس الحركة الشعبية أن التنسيق المتعلق بالانتخابات يجب أن يتوقف عند “تهيئة المجال” من أجل السماح لكل الأحزاب بالمشاركة والمساهمة في السباق، كل حسب برامجه وأهدافه.
من جهته، اكد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال كلمته أن هذا اللقاء بين الحزبين هو جزء من سياق سياسي يتطلب مستوى عاليا من التشاور والتوافق ومشاركة الأفكار الأفكار والآراء والمقاربات.
وفي نفس الاتجاه، يرى زعيم حزب المصباح أن هذا اللقاء مع قيادات الحركة الشعبية يعكس الارتباط بالجذور المشتركة بين الحزبين، والعلاقة المحترمة التي تربطهما رغم اختلاف المواقف والاعتبارات السياسية، مفسرا ذلك بأن هناك الكثير مما يوحدهم”.
وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في كلمته أن هذا الاجتماع يهدف إلى تجديد الميثاق ومناقشة تحديات العصر وخاصة الانتخابات المقبلة. وبهذا المعنى، يقول العثماني إنه مستعد للتعاون مع الحركة الشعبية، قبل أن يحدد أن يد حزبه تمتد إلى كل القوى المهتمة بالمغرب ومصالحه العليا.
وفي بيان ذي صلة نشر بعد نهاية اللقاء التشاوري، أعلن الحزبان ان مداولاتهما همت بالأساس تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية الحادثة في المملكة. وهكذا أبرز الحزبان المنتمين للأغلبية الحكومية أن هذا السياق الخاص يقتضي تعبئة وطنية وجماعية لمواجهة التحديات، خاصة تداعيات أزمة كوفيد-19.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد