نافع وديع – دنا بريس
تحدثت منابر إعلامية كبرى عن زيارة وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو إلى باريس لفرنسا، وقد تعرف عقد لقاء رسمي مع وزير الخارجية الفرنسي لودريان، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا العالقة بين البلدين.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول تركي رفيع المستوى إلى العاصمة الفرنسية، وذلك بعد تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية رسم كاريكاتور مسيئة للإسلام في مجلة فرنسية، وما رافقها من تهم متبادلة بين الرئيسين الفرنسي والتركي، بل ذهبت حد.تسكيك أردوغان شكك بالصحة العقلية لماكرون متهما إياه بمعاداة الإسلام بسبب تمسكه ودفاعه المستميث عن الرسوم الكاريكاتورية، معتبرا إياها جزءا من حرية التعبير في دولة علمانية كفرنسا. وأما ماكرون فاتهم غريمه بالإسلاموية والتشدد الديني والشوفينية الإسلامية.
ويذكر أن العلاقات بين البلدين تجمعها عدة ملفات مرتبطة ومتشابكة، منها ماهو إقتصادي مرتبط بالمبادلات التجارية بين الدولتين وخصوصا الشركات المستثمرة في البلدين معا، ومنها ماهو مرتبط بالهجرة السرية لكون فرنسا تعتبر من المتحدثين بإسم الاتحاد الأوروبي مع ألمانيا.
كما لاننسى ملف الغاز وترسيم الحدود بالشرق المتوسط مع اليونان الذي من حين لآخر يستنفر معه الإتحاد الأوروبي بأكمله لكون اليونان جزءا من الاتحاد الاوربي.