نافع وديع – دنا بريس
تعرف مالي اليوم الإثنين، تنصيب العقيد أسيمي غويتا كرئيس إنتقالي لدولة مالي، من خلال حفل تنصيب تخللت مراسيمه مشاركة دبلوماسية غربية محتشمة وذات طابع شكلي فقط.
وتعد هذه المناسبة فرصة للقائد العسكري غويتا، الذي قاد خلال تسعة أشهر إنقلابين، يبعث من خلالها رسالة طمأنة للمجتمع الدولي وللرأي العام الداخلي حول نواياه الحقيقية. لاسيما وأن مالي ركيزة أساسية لضمان الإستقرار والأمن في منطقة الساحل.
ومن المنتظر أن يقام الحفل في مركز باماكو الدولي للمؤتمرات، وترجح مصادر إعلامية محلية إمكانية تعيين منصب رئيس الوزراء الذي يتوقع محللون ان يشغله الوزير السابق كوكالا مايغا، وهو أحد الوجوه البارزة في التحالف السياسي الذي قاد الحركة الإحتجاجية ضد الرئيس كيتا.
وفي خضم هذه التطورات السياسية الجديدة بدولة مالي المرتبطة بسيطرة العسكر على الحكم، يتساءل محللون سياسيون كثر حول مآل الديمقراطية والحكم المدني في هذا البلد المهم في منطقة الساحل. تساؤل؛ سيظل مطروحا بقوة رغم وعود المجلس العسكري الإنتقالي بإجراء إنتخابات شفافة بعد 18شهرا وتسليم الحكم للمدنيين.