الرائدة في صحافة الموبايل

تصريحات لقجع تثير الشجن قبل الجدل..

كتب احمد غساتي

بعد كلمة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، في اللقاء الصحفي الذي عقدته مديرية التحكيم، لا يمكننا إلا أن نتساءل هل السيد فوزي لقجع يجهل الوضع الذي يعيشه التحكيم المغربي؟! أم أنه أخطأ في تحديد أسباب المهازل التحكيمية التي شهدتها البطولة الوطنية مؤخرا؟!

كان من الطبيعي والمتوقع، أن يتدخل فوزي لقجع بصفته رئيسا للجامعة الملكية لكرة القدم، لتوضيح وتفسير ما يصدر عن قضاة ملاعبنا في المباريات الأخيرة، خصوصا وأن مديرية التحكيم لم تحقق الاستقلالية التامة حتى الآن، لكن لا أحد توقع أن يكون تدخله بهذه الطريقة، التي لم تسمن ولم تغن من جوع.

ركز فوزي لقجع في كلامه، على قصف الجبهات أحيانا، في مشهد لا يليق برئيس أعلى جهاز كروي بالبلاد، ودغدغة العواطف أحيانا أخرى، دون رد صريح، وتجسيد صحيح لواقع الصافرة المغربية، خاصة تصريحه بأن من يسير قطاع التحكيم، هم صفوة ما نملك، وكأنهم معصومون غير قابلين للنقد أو وضعهم تحت المجهر، وإنه لمن العيب أن نتحدث عن تطوير الكرة الوطنية، إذا كان هذا هو مستوى المسيرين القائمين عليها.

تحدث عن قطع الصلة مع ما أسماه اللامسؤولية، في تسيير المنظومة التحكيمية، وعلاقتها غير النظيفة بالمسيرين الرياضيين، الذي عرفته كرتنا في الماضي القريب حسب تصريحه، ثم حاول تبرير أخطاء الحكام، وفشل الجامعة في تكوين عدد كافي، من أصحاب البدلة الصفراء، في مهارات استعمال تقنية الفيديو المساعد، ناسيا أو متناسيا التعيينات غير المفهومة، التي تصدرها مديرية التحكيم؛ مثلا؟!

باختصار، فمشكل التحكيم بكرة القدم الوطنية، يحتاج حلا جدريا، ينخرط فيه كل القائمين على الشأن الكروي بالبلاد، من مسيري الأندية، ومسؤولين وجمهور وإعلام، فقبل الفار، لابد من أجرأة صارمة لتفادي كوارث كروية مماثلة.

وبغض النظر، عن الهفوات التي شهدها اللقاء الصحفي يوم أمس، يبقى السؤال العريض الذي يطرح نفسه بقوة، هل تعود مديرية التحكيم والحكام لجادة صوابهم بعد ما وقع؟ أم يستمرون في التغريد خارج السرب طوعا أو كرها؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد