الرائدة في صحافة الموبايل

منظمات بيئية تطالب بإنقاذ واحة محاميد الغزلان

مليكة اوشريف – دنا بريس

تشهد معظم دول العالم تغيرات مناخية انعكست على البيئة بشكل خطير مما يهدد العيش على الكوكب الأزرق، مما دفع بمنظمات بيئية عالمية دق ناقوس الخطر من أجل الإسراع في أخذ التدابير للحد منها.

وتعود التغيرات المناخية إلى عدة عوامل، من بينها انبعاث الغازات الدافئة الإضافية، التي تنبعث من المناصع مسببة سحابة سوداء سامة في الغلاف الجوي للأرض، أدت إلى اختراق طبقة الأزون مما جعل حرارة الأرض ترتفع بشكل كبير حتى في المناطق القطبية.

وقد نتجت عن هذه التغيرات ظواهر مناخية لم يشهدها العالم بهذه الحدة، كالفيضانات، الجفاف، الأعاصير وارتفاع منسوب مياه البحر مما يهدد مستقبل المدن الساحلية في العالم، إذ من المتوقع أن تختفي في جوف المحيطات خلال السنوات المقبلة إذا لم تتحرك الدول المتقدمة لإيقاف مصادر الغازات السامة، وتخفض من انبعاثها عبر اعتماد الإقتصاد الأخضر واستعمال طاقات صديقة للبيئة.

وكغيره من بلدان العالم يشهد المغرب تغيرات مناخية خاصة في منطقة الواحات بسبب الجفاف، والتصحر الذي قلص من المساحات المزروعة، مما يشكل تهديدا لسكانها، ويدفعهم إلى الهجرة المعاكسة.

وتعد واحة محاميد الغزلان بجهة درعة تافيلالت واحدة من بين الواحات الأكثر تضررا، إذ تشهد موجة جفاف حادة، أتت على الأخضر واليابس.

وترجع عوامل جفاف الواحات في المغرب حسب جمعيات بيئية في المنطقة، إلى اعتماد زراعات لا تتناسب و مناخ الواحة، مما أدى الى استنزاف الفرشة المائية، وموت أشجار النخيل.

وتعتبر زراعة البطيخ الأحمر من أكثر الزراعات التي أودت بالحياة على واحة محاميد الغزلان حسب ما عبر عنه سكانها ،إضافة الى زحف الرمال بسبب غياب الحواجيز الطبيعية التي توقف زحف الرمال على الأراضي الزراعية مما أدى الى تقلصها ،بسبب السلوكات الجائرة لسكان،و تدبيرهم الغير عقلاني للموارد داخل الواحة.

وأمام الوضع الكارثي الذي تعرفه واحة محاميد الغزلان، تعالت أصوات من أجل انقاذها، وحماية سبل العيش فيها، خاصة مصادر المياه، لتفادي اندثارها اذا ما استمر الوضع على ماهو عليه، مطالبين بحذف الزراعات الدخيلة على الواحة، وإعادة تأهليها بما يتناسب وطببعتها الصحراوية، لضمان بقاء السكان وحماية مصارد العيش عليها خاصة المياه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد