أحمد غساتي – دنا بريس
قبيل فترة التوقف الدولي، اتفق فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ومدرب المنتخب الوطني البوسني وحيد حاليلوزيتش، مع الغريمين الوداد والرجاء، اللذان كانا يمتلكان مباريات مؤجلة، على لعب المقابلات خلالها، ووعدها بتسريح اللاعبين الدوليين، المتواجدين رفقة المنتخب المغربي، قبل كل مباراة.
لكن ما حصل أشبه بالنصب والاحتيال، إن لم يكن فعلا كذلك، رأينا خلال أسبوع، أشياء لا تقع في كل دول العالم، ولن نستغرب، فقد تعودنا على هذا في كرتنا، شاهدنا لاعبين يلعبون مباراة بقميص المنتخب اليوم، ويشاركون في اليوم الموالي رفقة فرقهم، بل أن منهم من شارك في أربع مباريات خلال أسبوع، في سابقة من نوعها، والحديث هنا عن يحيى جبران.
هذا الأمر استفز مدربا قطبي مدينة الدار البيضاء، فلم يتحمل لسعد جردة الشابي مدرب الرجاء، وقع الهزيمة أمام نهضة بركان، على أرضه بهدف نظيف، وقطر الشمع على جامعة لقجع والناخب الوطني في تصريح عقب المباراة، قال فيه “أنا أعرف أن في الكرة من وعد وفى، لكن من وعدنا لم يف بوعده، أخذنا وعدا بتسريح لاعبينا الدوليين، لكني تفاجئت بلاعب من ركائز الفريق يلعب 60 دقيقة”، وأردف بخصوص مشاركة سفيان رحيمي في مباراة المنتخب الوطني ضد مالي ” أنا خجلت كمدرب أن أدخل لاعبا لعب بالأمس 60 دقيقة”.
فهي إذا قضية مثيرة أخرى، تنضاف لعدة قضايا أثارت الجدل محليا وقاريا، سببها رئيس جامعة الكرة أو الناخب الوطني، لكن يبقى السؤال الأبرز الآن، هل احتال فوزي لقجع على الأندية من أجل عيون وحيد، أم أنه أيضا تعرض للاحتيال من طرف البوسني؟