الرائدة في صحافة الموبايل

يورو 2021.. هل انتصرت القيم والأخلاق على الجشع الرأسمالي؟!

نافع وديع

منذ بداية اليورو نهج مجموعة من نجوم كرة القدم منهجا صارما تجاه مجموعة من الشركات الدولية التي لها شراكات ترويجية مع اليويفا المنظم لكأس الأمم الأوروبية، وقد كان على رأس الشركات المتضررة من هذا الحزم الذي وجهت به، شركة كوكا كولا التي تعرضت لإنتقاد لاذع من النجم العالمي كريستيانو رونالدو قبل مباراة البرتغال وهنغاريا، حيث أنه لم يتردد لحظة واحدة في إزالة المنتوج الترويجي لشركة كوكا كولا ووضعه أرضا وإستبداله بقنينة للماء الطبيعي مشيرا بيده أن الماء أكثر صحة من المشروبات الغازية.

كريستيانو وهو يزيح قنينات الصودا “الكوكاكولا”

هذا الفعل الذي قام به كريستيانو رونالدو، حسب محللين إقتصاديين قد تمخض عنه خسائر مادية كبيرة في أسهم الشركة السالفة الذكر وتراجع شعبيتها في جل أرجاء العالم وخصوصا من طرف محبي النجم العالمي كريستيانو رونالدو حول العالم. ويذكر أن هذا الأخير؛ كان من أكثر المناهضين للمشروبات الغازية وكان يحرص على عدم تناولها لا هو ولا أبناؤه.

وحسب شهادات خبراء؛ فلهذه الوافعة عدة دلالات أخلاقية وقيمية كذلك. لأنها انتصرت للقيم النبيلة في أبلغ معانيها وصدق النجم تجاه معجبيه على حساب المنافع المادية والشخصية التي يمكنه أن يجنيها من خلال ترويجه لماركات ومنتجات قد تضر بصحة الإنسان.
الواقعة الثانية في هذه القصة، هي حادثة بول غبوغبا لاعب المنتخب الفرنسي الذي لم يتردد لحظة واحدة بدوره في إزالة قنينة للمواد الكحولية من أمام مؤتمره الصحفي، قبل أن يبدأ في تلقي أسئلة الصحفيين، أمر إعتبره العديد من المتتبعين إمتدادا لما قام به اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، بل ذهب البعض إلى نعت هذه الظاهرة بأنها ثورة نجوم في وجه الرأسمالية المتوحشة وفي وجه الويفا التي تتاجر في صورة نجوم كرة القدم العالميين.
مما يجعل تساؤلا ما مشروعا: “هل انتصرت القيم والأخلاق على الربح والرأسمالية المتوحشة؟”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد