كتبه الصادق العثماني
قال لي صديقي الإمام في أوروبا وهو يحاورني يوم أمس، لماذا لا تلبس اللباس السني الشرعي.. فقلت له -طبعا- بعد التحية والسلام هل هذا هو لباس السنة؟ وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس هكذا، أم كان يلبس لباس قومه؟ علما أن اللباس يدخل في دائرة العادة والعرف وثقافة القوم وكل ما يستر العورة المحددة في الشرع فهو لباس سني شرعي، ويبقى كل شعب أو شخص يلبس اللباس الذي يواتيه حسب ذوقه وعادة قومه، فاللباس المغربي ليس هو اللباس الأفغاني، واللباس السعودي ليس هو اللباس المصري أو الشامي، كما أن اللباس الإفريقي يختلف عن اللباس الهندي..،
و ياليت سيدي تركزون على قيم الإسلام الجوهرية كالصدق والإخلاص والأمانة والوفاء ومساعدة الملهوف، وعدم شهادة الزور وأكل أموال الناس بالباطل والتسامح والعفو والمعاملة الحسنة مع جميع الناس بغض النظر عن عقيدتهم وجنسهم ولونهم وطوائفهم..تكونون بذلك قد قدمتم خدمة جليلة للإسلام والمسلمين والمساهمة في نشره بين الناس والأوروبيين والغربيين على وجه التحديد..اما تمسككم بالشكليات والمستحبات والمندوبات وجعلها هي الأصل للدين وأركانه الأساسية والجوهرية هذا لا يخدم الإسلام ولا يخدم أهله ولا الجاليات المسلمة المقيمة في الغرب ..لك مني كل التحية والتقدير وأعانكم الله .