مليكة أو شريف – دنا بريس
عاش العالم السنة الماضية فترةالحجر الصحي، لمنع انتشار وباء كورونا، حيث أغلقت عواصم عالمية حدودها بالكامل، وباتت مدنا أشباح.
وهذا الوضع ينطبق على المغرب، اذ أغلقت جميع المدن وتوقفت المواصلات بينها، ليعيش الناس وجها لوجه مع الواقع الجديد.
وأمام الوضع الجديد، عانى الجميع جراء الإغلاق، والذي تولدت معه قصص إنسانية مؤلمة وأخرى ملهمة، دفعت بالمخرج المغربي “حسن بنجلون “إلى توثيق ما عاشه الناس خلال هذه الفترة، فاختار قصة فتاة تقطعت بها السبل في زمن الإغلاق كموضوع لفيلمه “حب في الحجر الصحي”.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب تولدت بسبب الحجر الصحي، وجمعت بين أستاذ للموسيقى وطالبته التي تقطعت بها السبل، وباتت دون مأوى ولا عمل بسبب الإغلاق الشامل لجميع المرافق في البلاد، مع منع التنقل بين المدن، و بعد أن طرقت كل الأبواب لم تجد سوى أستاذها الكفيف الذي فتح لها أبواب بيته، لتتولد علاقة حب بينهما، علاقة اصطدمت بالعديد من الإكراهات والمشاكل كون الشخصين مختلفين، فالأستاذ يعاني إعاقة بصرية، في التفاتة من المخرج لمعاناة هذه الشريحة التي تعيش الحجر الدائم بسبب فقد البصر، كما سلط الضوء على نظرة المجتمع القاسية لارتباط شخصين مختلفين وما يصاحبها من انتقادات تصل حد التجريح.
ويلعب بطولة الفيلم الجديد “لحسن بنجلون” كل من الممثلين “عبد الفتاح النكادي” و”فاطمة الزهراء بلدي” إضافة الى نجوم آخرين من بينهم “عبد الغني الصناك” الذي لعب دور المقدم كشخصية كان لها دور بارز خلال فترة الحجر الصحي.